مؤشر داو جونز يرتفع متجاهلًا بيانات الناتج المحلي الضعيفة وترقبًا لبيانات التضخم الأمريكية

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) يوم الخميس ليبلغ أعلى مستوى له في 16 أسبوعًا، متجاوزًا حاجز 43,300 نقطة لأول مرة منذ أواخر فبراير، في جلسة هادئة نسبيًا تجاهل خلالها المستثمرون الانكماش المفاجئ في الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، وركزوا بدلًا من ذلك على الآفاق الاقتصادية متوسطة المدى.

وعلى الرغم من تراجع الاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.5٪ في الربع الأول، استمر التفاؤل في أسواق الأسهم مدفوعًا بموجة صعود عامة واهتمام متزايد بعوامل مثل التضخم والميزانية الفيدرالية. يواجه الرئيس دونالد ترامب ضغوطًا متزايدة لتمرير مشروع الميزانية الجديد الذي يتضمن زيادات كبيرة في العجز قبل عطلة الاستقلال في 4 يوليو، وسط تعثر في الكونغرس ومجلس الشيوخ.

كما تترقب الأسواق انتهاء فترة تعليق "التعريفات المتبادلة" في 9 يوليو، في ظل عدم التوصل إلى اتفاقات تجارية واضحة. وعلى الرغم من إشارات من المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بإمكانية تمديد التعليق، فإن حالة عدم اليقين لا تزال تؤثر على مزاج المستثمرين.

في هذا السياق، تتحول الأنظار إلى بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المقررة يوم الجمعة، والتي تعد المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي في تتبع التضخم. وتشير التوقعات إلى ارتفاع التضخم الأساسي إلى 2.6% على أساس سنوي، مع استقرار شهري عند 0.1%.

من الناحية الفنية، استمر مؤشر داو جونز في الارتفاع بعد أن ارتد من المتوسط المتحرك الأسي لمدة 200 يوم الأسبوع الماضي، محققًا مكاسب تقارب 4٪ من أدنى مستوياته عند 41,860. ومع أن المؤشر استعاد الخسائر الناتجة عن إعلان التعريفات في أبريل، إلا أنه لا يزال دون ذروته القياسية فوق مستوى 45,000 نقطة.