مؤشر داو جونز يكافح قرب 45,000 وسط ضغوط التكنولوجيا وترقب جاكسون هول
مؤشر داو جونز يتذبذب قرب مستوى 45 ألف نقطة مع تراجع أسهم التكنولوجيا بقيادة نيفيديا، فيما يترقب المستثمرون ندوة جاكسون هول وتصريحات باول الحاسمة بشأن مسار الفائدة.

شهد مؤشر داو جونز الصناعي ضغوطًا جديدة في تداولات منتصف الأسبوع، إذ قاد قطاع التكنولوجيا موجة من جني الأرباح دفعت المؤشر للتراجع خلال الجلسة المبكرة يوم الأربعاء، قبل أن يستعيد بعض خسائره لاحقًا. ولا يزال المؤشر يواجه صعوبة في تثبيت موقعه فوق مستوى 45,000 نقطة، رغم محاولاته المتكررة لاختراق قمم تتجاوز 45,200 نقطة دون أن ينجح في الإغلاق الحاسم أعلاها.
وعلى الرغم من هذا الضعف اللحظي، يرى محللون أن الزخم الفني لمؤشر داو ما زال قائمًا، وقد يدفعه مجددًا لاختبار قمم تاريخية تجاوزت 45,277 نقطة الأسبوع الماضي. لكن الضغوط القادمة من أسهم التكنولوجيا تهدد هذا المسار، خصوصًا بعد التراجع الحاد في سهم نيفيديا (NVDA) الذي انعكس على المؤشرات الأوسع. كما سجل سهم بالانتير (PLTR) انخفاضًا ملحوظًا نحو 153 دولارًا، فيما خسر سهم إنتل (INTC) أكثر من 7% ليصل إلى 23.50 دولار، بعدما أقرت الشركة بتأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي.
في الوقت نفسه، يواصل المشهد السياسي في الولايات المتحدة إلقاء بظلاله على الأسواق، حيث صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ضغوطه على مجلس الاحتياطي الفيدرالي. فبعد دعوته المتكررة لإقالة جيروم باول، انتقد ترامب بشدة عضو المجلس ليزا كوك متهمًا إياها بتزوير بيانات مالية، وطالبها بالاستقالة الفورية، في خطوة تهدف لتمهيد الطريق أمامه لترشيح بدائل أكثر توافقًا مع رؤيته الداعية إلى تسريع خفض أسعار الفائدة.
وتتوقع الأسواق أن يقدم الاحتياطي الفيدرالي خفضًا بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المقرر يوم 17 سبتمبر. ومع اقتراب انعقاد ندوة جاكسون هول الاقتصادية، يترقب المستثمرون خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة لمعرفة توجهاته بشأن السياسة النقدية. ورغم أن بعض التوقعات تميل لاحتمال تلميحه إلى خفض الفائدة، فإن محللين يحذرون من أنه قد يختار الاستمرار في الحذر وسط الضغوط السياسية المتصاعدة.
إلى جانب ذلك، ينتظر المستثمرون صدور نتائج مؤشر مديري المشتريات (PMI) الأمريكي لشهر أغسطس يوم الخميس، والمتوقع أن يشهد تراجعًا طفيفًا في كل من قطاعي التصنيع والخدمات، مما قد يضيف المزيد من إشارات الحذر للأسواق.