محادثات حاسمة بين الولايات المتحدة والصين في سويسرا: هل تبدأ مرحلة جديدة من التفاهم؟
الولايات المتحدة والصين بصدد بدء محادثات جديدة في سويسرا بهدف تهدئة التوترات الاقتصادية والسياسية، حيث يتوقع أن تكون خطوة تمهيدية لمفاوضات أعمق بعيدًا عن الاتفاقات التجارية الشاملة في الوقت الحالي.
أكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في شهادته أمام لجنة الخدمات المالية والرقابة على وزارة الخزانة يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستبدأ محادثات جديدة مع الصين يوم السبت 10 مايو في سويسرا. هذه المفاوضات تأتي في وقت حساس يشهد تصاعدًا في التوترات بين الدولتين، حيث يسعى الطرفان لتخفيف الخلافات الاقتصادية والسياسية التي أثرت على الاقتصاد العالمي.
بيسنت أوضح أن المحادثات لا تهدف إلى بدء مفاوضات تجارية معقدة، بل هي خطوة تمهيدية لتهيئة الأرضية لمناقشات أعمق في المستقبل. الهدف الرئيس منها هو تهدئة الأجواء بين الجانبين تمهيدًا لاستئناف المفاوضات بشكل أكثر تفصيلًا. وأضاف بيسنت أن الهدف هو خلق بيئة هادئة وليس التوصل إلى اتفاق تجاري شامل في هذه المرحلة.
الوفد الأمريكي، بقيادة سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون جرير، سيتوجه إلى سويسرا، حيث سيلتقيان بنائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليفنغ هي. هذه الزيارة تأتي في وقت حساس، حيث من المقرر أن تستمر اللقاءات بين 9 و12 مايو، ما يفتح المجال لمزيد من النقاشات حول القضايا التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، تستهدف هذه المحادثات تقديم استقرار للأسواق العالمية وتقليل الضغوط على سلاسل الإمداد التي تأثرت بسبب الخلافات الاقتصادية المستمرة بين البلدين.
