محافظ الاحتياطي الفيدرالي: السياسة النقدية مرنة أمام التحديات وسط ضبابية اقتصادية متزايدة
أكد مايكل بار، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، أن السياسة النقدية الأمريكية قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية وسط مخاوف من آثار الرسوم الجمركية والذكاء الاصطناعي على التضخم والبطالة. كما أشار إلى أن الاقتصاد لا يزال مرنًا، رغم الضغوط المتزايدة.

أكّد مايكل بار، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، أن السياسة النقدية للولايات المتحدة تتمتع بقدر كافٍ من المرونة يسمح لها بالتكيّف مع التغيرات الاقتصادية المحتملة. جاء ذلك في تصريحاته يوم الجمعة، حيث أوضح أن المشهد الاقتصادي يزداد تعقيدًا في ظل السياسات التجارية الحالية التي تسهم في زيادة الغموض وتضعف ثقة كل من المستهلكين والشركات.
وأشار بار إلى أن تطبيق الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة، إلى جانب إبطاء وتيرة النمو الاقتصادي سواء محليًا أو عالميًا، ابتداءً من نهاية العام الجاري. وأضاف أن البنك المركزي الأمريكي قد يجد نفسه في موقف صعب إذا تزامن ارتفاع التضخم مع ازدياد معدل البطالة.
وأبدى بار مخاوف من أن استمرار فرض الرسوم قد يؤدي إلى تدهور في سوق العمل نتيجة تباطؤ النمو، إلى جانب تأثيرها السلبي على سلاسل الإمداد، ما من شأنه أن يخلق ضغوطًا تضخمية مستمرة. كما لفت إلى أنه لا يزال من المبكر تحديد مدى التأثير الكامل للسياسات التجارية الحالية على أداء الاقتصاد.
وفي سياق آخر، أشار إلى أن التطورات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي قد تدفع صانعي السياسات لإعادة النظر في تقديراتهم بشأن معدل البطالة الطبيعي، وربما تؤدي إلى تعديل توقعاتهم بشأن مستوى سعر الفائدة المحايد.
ورغم هذه التحديات، أكد بار أن البيانات حتى نهاية الربع الأول تظهر أن التضخم يسير في اتجاه هبوطي تدريجي نحو الهدف المحدد عند 2%، في حين يواصل الاقتصاد الأمريكي إظهار قدر من المرونة.
ظل مؤشر الدولار الأمريكي تحت ضغط هبوطي طفيف، حيث سجّل انخفاضًا بنسبة 0.17% ليصل إلى 100.45 خلال تعاملات اليوم. ظل مؤشر الدولار الأمريكي تحت ضغط هبوطي طفيف، حيث سجّل انخفاضًا بنسبة 0.17% ليصل إلى 100.45 خلال تعاملات اليوم.