محضر البنك الوطني السويسري يخيب آمال الأسواق بشأن الفائدة السلبية وسط تكهنات بتدخل لدعم اليورو

أظهر محضر اجتماع البنك الوطني السويسري غياب أي توجه نحو خفض الفائدة، مما حدّ من آمال الأسواق بسياسة أكثر تيسيرًا، في حين تتزايد التكهنات بتدخل البنك للحد من قوة الفرنك.

Oct 23, 2025 - 14:37
محضر البنك الوطني السويسري يخيب آمال الأسواق بشأن الفائدة السلبية وسط تكهنات بتدخل لدعم اليورو

كشف محضر الاجتماع الأخير للبنك الوطني السويسري (SNB) عن موقف حذر تجاه السياسة النقدية، دون تقديم أي إشارات واضحة بشأن العودة إلى أسعار الفائدة السلبية، الأمر الذي خيّب آمال الأسواق التي كانت تتوقع مؤشرات على تيسير أكبر.

ووفقًا لمحللة العملات الأجنبية في بنك رابوبنك، جين فولي، فإن الأسواق كانت تأمل في أن يتضمن المحضر مناقشات تفصيلية حول مزايا وعيوب الفائدة السلبية، إلا أن محتواه جاء محدودًا ومقتضبًا، مما يشير إلى تمسك المجلس الحاكم بنهجه الحالي في ظل توازن المخاطر الاقتصادية.

وفي اجتماعه المنعقد في 25 سبتمبر/أيلول، أبقى البنك الوطني السويسري أسعار الفائدة عند مستوى الصفر كما كان متوقعًا، فيما تشير تسعيرات السوق إلى احتمالية خفض طفيف لا يتجاوز 7 نقاط أساس خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

ويعكس هذا الحذر انسجامًا مع تصريحات رئيس البنك، توماس شليجل، الذي أشار مؤخرًا إلى توقعات بارتفاع التضخم بوتيرة معتدلة في الأرباع القادمة، ما يقلل من الحاجة إلى أي تيسير إضافي في الوقت الراهن.

على صعيد الأسواق، ارتفع زوج اليورو/الفرنك السويسري (EUR/CHF) عن أدنى مستوياته الأخيرة وسط تكهنات بأن البنك الوطني السويسري قد يكون تدخّل للحد من قوة الفرنك. ورغم أن صعود العملة السويسرية يمثل تحديًا مستمرًا للسلطات النقدية، فإن الاقتصاد المحلي لا يزال يتمتع بأداء قوي نسبيًا.

وترى رابوبنك أن استمرار المخاوف الجيوسياسية العالمية قد يدفع المستثمرين مجددًا نحو الفرنك كملاذ آمن، ما يعزز الطلب عليه في الأشهر المقبلة. وبناءً على ذلك، خفّض البنك توقعاته لزوج اليورو/الفرنك على مدى شهر وثلاثة أشهر إلى 0.93 بدلًا من 0.94.