مسؤولة بالفيدرالي: المعركة ضد التضخم لم تنتهِ بعد.. وتحذير من قرارات مرتقبة دون "صورة كاملة"
رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو تحذر من أن الضغوط التضخمية لا تزال قائمة، وتشير إلى احتمال اتخاذ قرارات نقدية حاسمة قريبًا حتى في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي.
أكدت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن البنك المركزي الأمريكي لم يُنجز بعد مهمته في خفض التضخم، رغم التقدم الملحوظ في الفترة الأخيرة. وفي تصريحاتها يوم الأربعاء، أوضحت أن الفيدرالي قد يُضطر إلى اتخاذ خطوات إضافية في السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة، حتى وإن لم تتضح الصورة الاقتصادية بالكامل.
وأشارت دالي إلى أن الوصول إلى هدف التضخم البالغ 2% ما زال يتطلب مزيدًا من الجهد، مضيفة أن الوقت قد حان لإعادة تقييم السياسة النقدية الحالية بما يتماشى مع المخاطر الجديدة التي تهدد أهداف الفيدرالي. وفيما يخص سوق العمل، أكدت على وجود علامات تباطؤ بالفعل، محذّرة من أن أي تراجع إضافي قد يكون ضارًا وغير مرغوب فيه في هذه المرحلة.
أما بشأن تأثير التعريفات الجمركية الأخيرة، فرأت أنها لن تسهم في رفع التضخم بشكل مستمر، وبالتالي قد لا تستدعي تعديلات فورية من قبل الفيدرالي. لكنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة التحرك المسبق وعدم الانتظار حتى تتضح الصورة بالكامل قبل اتخاذ الإجراءات، مما يعكس توجّهًا حذرًا واستباقيًا من صناع القرار في مواجهة التحديات الاقتصادية المقبلة.
