موجة بيع تضرب بيتكوين وإيثريوم وريبل مع تراجع طلب المؤسسات والأفراد
تواصل العملات المشفرة الهبوط مع تزايد التدفقات الخارجة من صناديق المؤشرات وتراجع اهتمام التجزئة، مما يضغط على بيتكوين وإيثريوم وريبل بالتزامن مع ضعف المعنويات العالمية.
تتراجع سوق العملات المشفرة يوم الجمعة على نطاق واسع، مع استمرار ضغوط البيع على بيتكوين التي تحافظ بالكاد على التداول فوق مستوى 97,000 دولار في ظل ضعف الطلب من جانب المؤسسات والمستثمرين الأفراد. ويأتي هذا الهبوط امتدادًا لموجة تراجع أوسع تضرب السوق منذ عدة أيام.
وتواجه العملات البديلة الضغوط ذاتها، حيث تهبط الإيثريوم دون 3,200 دولار للخامس على التوالي، بينما تتداول الريبل بالقرب من 2.30 دولار. ويعكس الانخفاض بنسبة 5.4٪ في القيمة السوقية الإجمالية—لتصل إلى 3.36 تريليون دولار خلال 24 ساعة—استمرار النفور من المخاطرة في الأسواق الرقمية.
تراجع اهتمام المؤسسات: تدفقات خارجية قياسية
تشير بيانات SoSoValue إلى خروج يقارب 870 مليون دولار من صناديق البيتكوين الفورية المدرجة في الولايات المتحدة يوم الخميس، وهو أكبر نزوح للأموال منذ 7 أكتوبر. تصدر صندوق Grayscale GBTC التدفقات الخارجة بما يقارب 318 مليون دولار، يليه صندوق BlackRock IBIT بـ257 مليون دولار، ثم Fidelity FBTC بحوالي 200 مليون دولار. وعلى الرغم من أن التدفقات التراكمية بلغت 59.34 مليار دولار، فإن وتيرة الخروج تشكل إشارة ضعف واضحة في الطلب المؤسسي.
الوضع ليس أفضل بالنسبة لصناديق الإيثريوم، إذ شهدت تدفقات خارجية بنحو 260 مليون دولار يوم الخميس، فيما كانت آخر تدفقات داخلية تُسجل في 6 نوفمبر فقط. وتظهر البيانات تراكمات عند 13.31 مليار دولار مع صافي أصول يبلغ 20.30 مليار دولار، مما يعكس تراجعًا ملحوظًا في الزخم.
ريبل: تجمّد في الطلب من الأفراد وتراجع في المشتقات
على مستوى التجزئة، لا يزال الطلب على الريبل ضعيفًا منذ منتصف أكتوبر. وتظهر بيانات CoinGlass استقرار الفائدة المفتوحة للعقود الآجلة عند 3.78 مليار دولار، ارتفاعًا طفيفًا عن اليوم السابق لكنها أدنى بكثير من مستويات 1 نوفمبر التي بلغت 4.17 مليار دولار. وتدل القراءة على أن المستثمرين ما زالوا مترددين في زيادة تعرضهم، مما يعرقل أي فرصة لتعافٍ مستدام.
البيتكوين تقنيًا: هيكل هبوطي يتعمّق
تمدد البيتكوين خسائرها بعد كسر مستوى 100,000 دولار يوم الخميس، ما أدى إلى تزايد التقلبات. وباتت الصورة الفنية أكثر ضعفًا بعد حدوث تقاطع الموت في 4 نوفمبر، حيث هبط المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا دون نظيره لـ100 يوم.
مؤشر القوة النسبية RSI يقترب من 32، مقتربًا من منطقة التشبع البيعي، في حين يستمر مؤشر MACD في إعطاء إشارة بيع منذ 3 نوفمبر. الدعم الأقرب يقع عند 95,933 دولار؛ كسره قد يدفع السعر نحو نطاق 90,000 دولار.
الإيثريوم والريبل: زخم هبوطي مسيطر
بالنسبة للإيثريوم، تتحرك الأسعار دون جميع المتوسطات المتحركة المهمة، ما يعكس ضغطًا بيعيًا مستمرًا. ويشير مؤشر القوة النسبية عند 33 إلى زخم هبوطي متزايد، بينما يظل الدعم التالي في منطقة 3,057 دولار قيد المراقبة.
أما الريبل، فيتداول بالقرب من 2.28 دولار وسط هيكل فني ضعيف ومعنويات سلبية. ويمنع الدعم الحالي عند 2.30 دولار مزيدًا من الخسائر، إلا أن اختراقه قد يفتح الطريق نحو 2.07 دولار، بينما تبقى منطقة 1.90 دولار هدفًا أعمق في حال تجدد الضغوط البيعية.