ناسداك يلمع بفضل قفزة تاريخية لألفابت رغم ضغوط داو جونز والبيانات الاقتصادية السلبية

ارتفع مؤشر ناسداك بقيادة قفزة تاريخية لسهم ألفابت، بينما تراجع داو جونز بفعل بيانات مخيبة حول طلبات المصانع والوظائف الشاغرة، لتبقى الأسواق في حالة ترقب لبيانات التوظيف الأمريكية.

Sep 3, 2025 - 18:50
ناسداك يلمع بفضل قفزة تاريخية لألفابت رغم ضغوط داو جونز والبيانات الاقتصادية السلبية

شهدت وول ستريت تداولات متباينة يوم الأربعاء، حيث صعد مؤشر ناسداك المركب (IXIC) بنسبة 0.76% مدعومًا بمكاسب قوية لسهم ألفابت (GOOGL)، الذي ارتفع بأكثر من 8% بعد انتصاره في قضية مكافحة الاحتكار، مما سمح له بالاستمرار في دفع أبل مقابل أن يكون محرك البحث الافتراضي على أجهزة آيفون. كما استفادت أبل نفسها من هذه التطورات لترتفع أسهمها بنحو 2.75%.

في المقابل، تعرض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) لضغوط واسعة مع تراجع غالبية أسهمه، بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة. فقد أظهرت الأرقام الرسمية انكماش طلبات المصانع في يوليو بنسبة -1.3%، وهو تحسن طفيف عن قراءة يونيو البالغة -4.8%، لكنه لا يزال يعكس ضعف النشاط الصناعي. كما سجل تقرير الوظائف الشاغرة JOLTS لشهر يوليو انخفاضًا إلى 7.18 مليون وظيفة، أقل من التوقعات البالغة 7.4 مليون، فيما تم تعديل أرقام يونيو بالخفض.

أدت هذه البيانات إلى عودة المستثمرين نحو السندات الأمريكية، ما تسبب في هبوط عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات و30 سنة بأكثر من 1%، بعد قفزة حادة في اليوم السابق.

من الناحية السياسية، خيمت حالة من عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، بعد أن قضت محكمة استئناف اتحادية بعدم دستوريتها، معتبرة أن سلطة فرض الرسوم يجب أن تكون للكونغرس. ورغم أن التعريفات لا تزال قائمة حتى الآن، إلا أن أي حكم مستقبلي قد يجبر الإدارة على إعادة مئات المليارات من الدولارات للمستوردين، وهو ما قد يفاقم أزمة العجز.

أما في سوق العمل، فقد عززت بيانات JOLTS التوقعات بأن تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) المقرر صدوره يوم الجمعة سيكون ضعيفًا، مع ترجيحات بأن يضيف الاقتصاد الأمريكي نحو 75 ألف وظيفة فقط في أغسطس. ويرى محللون أن هذه التطورات قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، وسط إشارات متزايدة على تباطؤ النمو.

بالنسبة لمؤشر ناسداك، عاد المؤشر لاختبار قممه التاريخية الأخيرة، مدفوعًا بالزخم القوي لأسهم التكنولوجيا، وعلى رأسها ألفابت التي حققت أكبر قفزة غير مرتبطة بالأرباح منذ 2006، مسجلة مستوى قياسيًا جديدًا عند 230.85 دولار في بداية الجلسة.