هدوء في عقود داو جونز الآجلة مع ترقب محضر الفيدرالي وتصاعد الحذر الجيوسياسي

سجلت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز تحركات محدودة خلال الجلسة الأوروبية يوم الثلاثاء، لتتداول دون مستوى 48,750 نقطة، في وقت اتسمت فيه الأسواق بالحذر مع اقتراب صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر ديسمبر، إلى جانب ضعف أحجام التداول المرتبط بعطلات نهاية العام.

وشهدت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية الأخرى أداءً مشابهًا، حيث تراجعت عقود مؤشر S&P 500 بشكل طفيف قرب مستوى 6,950 نقطة، بينما انخفضت عقود ناسداك 100 إلى محيط 25,720 نقطة، مع ميل المستثمرين إلى تقليص المخاطر في غياب محفزات قوية على المدى القريب.

وتتركز أنظار الأسواق لاحقًا على محضر اجتماع الفيدرالي، الذي قد يوفر تفاصيل أعمق حول رؤية صانعي السياسة لمسار أسعار الفائدة خلال عام 2026. وبعد ذلك، سيتحول الاهتمام إلى بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية المنتظرة يوم الأربعاء، والتي قد تقدم إشارات إضافية حول قوة سوق العمل.

ويأتي هذا التماسك في العقود الآجلة بعد جلسة سلبية لوول ستريت يوم الاثنين، حيث تعرضت أسهم التكنولوجيا لجني أرباح عقب مكاسب قوية خلال الأسبوع الماضي. ومع ذلك، لا تزال الأسهم الأمريكية في طريقها لإنهاء عام 2025 بالقرب من مستويات قياسية، محققة مكاسب مزدوجة الرقم رغم التقلبات الناتجة عن النزاعات التجارية وتغير توجهات البنوك المركزية.

وفي قطاع الشركات، واصلت Nvidia خطف الأضواء بعد أن أصبحت أول شركة مدرجة تتجاوز قيمتها السوقية 5 تريليونات دولار، مدعومة بالطلب القوي على رقائق الذكاء الاصطناعي. كما أنهت الشركة استثمارًا استراتيجيًا بقيمة 5 مليارات دولار في Intel، محولة اتفاقًا سابقًا إلى ملكية فعلية تمثل نحو 4% من أسهم الشركة.

على الصعيد الجيوسياسي، يواصل المستثمرون متابعة تطورات الحرب في أوكرانيا، في ظل عودة حالة عدم اليقين بشأن مسار مفاوضات السلام. وأشارت تصريحات من الجانب الروسي إلى أن موقف موسكو التفاوضي قد يشهد تغيرًا بعد هجمات مزعومة استهدفت مقار رسمية، ما زاد من حذر الأسواق العالمية.