وظائف أضعف تهوي بالدولار الأسترالي وتفتح الباب لتيسير نقدي جديد من المركزي
تراجع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي بعد صدور بيانات سوق العمل الضعيفة في مايو، مما يعزز التوقعات بتوجه بنك الاحتياطي الأسترالي نحو خفض أسعار الفائدة قريبًا. وأشارت مؤشرات رائدة إلى تراجع التوظيف وتزايد مخاوف المستهلكين من البطالة.

شهد زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي (AUD/USD) تراجعًا ملحوظًا يوم الخميس، مقتربًا من الحد الأدنى لنطاق تداوله الشهري بين 0.6440 و0.6550، وذلك على خلفية تقرير ضعيف لسوق العمل الأسترالي في مايو. ووفقًا لمحللي "BBH FX"، فقد الاقتصاد الأسترالي بشكل غير متوقع 2.5 ألف وظيفة، مخالفًا التوقعات التي رجّحت زيادة قدرها 21.2 ألف وظيفة، وذلك بعد ارتفاع قوي بلغ 87.6 ألف وظيفة في أبريل.
ورغم أن معدل البطالة استقر للشهر الخامس على التوالي عند 4.1%، وهو أدنى من توقعات بنك الاحتياطي الأسترالي البالغة 4.2%، إلا أن مؤشرات التوظيف المستقبلية ترسم صورة أكثر تشاؤمًا. فقد هبط مؤشر التوظيف الفرعي من NAB إلى 0.4، وهو أدنى مستوى له منذ يناير 2022، كما ارتفع مؤشر توقعات البطالة من وستباك-معهد ملبورن بنسبة 5% ليصل إلى 127.4، ما يعكس توقعات متزايدة لدى المستهلكين بارتفاع البطالة خلال العام المقبل.
في ضوء هذه البيانات، يزداد احتمال أن يلجأ بنك الاحتياطي الأسترالي إلى تخفيف سياسته النقدية. إذ تشير عقود الفائدة الآجلة إلى وجود فرصة تقارب 78% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.60% خلال اجتماع البنك في 8 يوليو، مع توقعات بتيسير إجمالي يتراوح بين 75 و100 نقطة أساس خلال العام المقبل.