وول ستريت تتألق وسط آمال تجارية وترقب حذر لقرار الفائدة الأمريكي

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بدعم من التفاؤل بمحادثات تجارية بين واشنطن وبكين، بينما تترقب الأسواق قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. قادت ديزني المكاسب بفضل نتائج قوية، في حين تراجعت أوبر بعد خيبة إيرادات.

May 7, 2025 - 17:36
وول ستريت تتألق وسط آمال تجارية وترقب حذر لقرار الفائدة الأمريكي

شهدت الأسهم الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات يوم الأربعاء، حيث تنفس المستثمرون الصعداء على خلفية إشارات إيجابية بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالتزامن مع انتظارهم الحذر لقرارات السياسة النقدية التي سيصدرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاحقًا في اليوم.

قفز مؤشر "داو جونز" بنحو 225 نقطة، أي بنسبة 0.5%، بينما سجل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ارتفاعًا بنسبة 0.4%، وارتفع "ناسداك المركب" بنسبة 0.3%. هذه المكاسب جاءت مدفوعة بشكل رئيسي بتطورات إيجابية في بعض أسهم الشركات الكبرى، حيث سجل سهم "ديزني" قفزة تجاوزت 10% بعد إعلان الشركة عن ارتفاع غير متوقع في أعداد المشتركين بمنصات البث وتسجيل أرباح وإيرادات أعلى من التقديرات. في المقابل، تراجعت أسهم "أوبر" بنحو 6% إثر إعلانها عن إيرادات دون التوقعات.

تلقت الأسواق دعمًا إضافيًا بعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن محادثات تجارية مرتقبة في سويسرا، حيث سيلتقي وزير الخزانة سكوت بيسنت وكبير مفاوضي التجارة جيميسون غرير بمسؤولين صينيين لمناقشة سبل تهدئة التوترات التجارية. وقد اعتبر المستثمرون هذه الخطوة إشارة إيجابية وسط التوترات الناتجة عن السياسات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا. وقال بيسنت في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" إن "الهدف من الاجتماع هو تهدئة الأوضاع وليس التوصل إلى صفقة كبرى في الوقت الحالي".

وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، يترقب المستثمرون بيان الاحتياطي الفيدرالي الذي سيصدر في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، وسط ترجيحات شبه مؤكدة من الأسواق ببقاء أسعار الفائدة دون تغيير، بحسب بيانات أداة "FedWatch" التابعة لمجموعة CME. لكن الأنظار تتجه بشكل خاص إلى المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، والذي ينتظر أن يقدم إشارات حول التوجهات المستقبلية للبنك بشأن الفائدة.

تجدر الإشارة إلى أن باول يواجه ضغوطًا سياسية متزايدة، إذ تعرض لانتقادات علنية من الرئيس ترامب، الذي لمح سابقًا إلى إمكانية إقالته، قبل أن يصرح لاحقًا بأنه لا يخطط لذلك. ويخشى البعض أن تؤدي السياسات الجمركية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية إلى زيادة معدلات التضخم، مما قد يعقّد مهمة الفيدرالي في إدارة السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.