وول ستريت تتجاهل شبح الانتقام الإيراني وتفتتح الأسبوع بمكاسب قوية

افتتحت الأسهم الأمريكية تعاملاتها على ارتفاع رغم التوترات الجيوسياسية بين إيران والولايات المتحدة، مدعومة ببيانات اقتصادية إيجابية وتصريحات مؤيدة لتخفيض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي. بينما لا يزال رد إيران على الضربات الجوية معلقًا، هدأت الأسواق وعادت شهية المخاطرة.

Jun 23, 2025 - 19:24
وول ستريت تتجاهل شبح الانتقام الإيراني وتفتتح الأسبوع بمكاسب قوية

بدأت مؤشرات الأسهم الأمريكية الأسبوع بارتفاع ملحوظ يوم الاثنين، متجاهلة المخاوف الأولية التي سبّبتها الغارات الأمريكية على منشآت نووية في إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع. ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.16%، وحقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 صعودًا بنسبة 0.34%، بينما قفز مؤشر ناسداك بنسبة 0.43%، مدفوعًا بتراجع القلق من رد إيراني فوري.

رغم أن التوترات لا تزال قائمة، فإن الأسواق باتت تراهن على أن طهران ستتريث في الرد، خاصة مع وجود تكهنات حول احتمالية تصعيد محدود. وقال جيم ريد من دويتشه بنك إن مستقبل الأسواق يعتمد على ما إذا كانت إيران ستتجه لاستخدام ورقة النفط، لا سيما تهديدها بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره أكثر من خُمس إمدادات النفط العالمية.

ورغم موافقة البرلمان الإيراني على إمكانية إغلاق المضيق، إلا أن الخطوة لم تُنفذ بعد، ما ساهم في هدوء نسبي في أسواق النفط، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة أقل من 1% ليسجل نحو 73.37 دولار للبرميل.

في سياق آخر، دعمت مؤشرات اقتصادية إيجابية معنويات السوق، حيث فاقت بيانات مبيعات المنازل القائمة وتحديثات مؤشرات مديري المشتريات التوقعات. كذلك عززت تصريحات ميشيل بومان، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي أيدت خفضًا وشيكًا للفائدة في اجتماع يوليو، من تفاؤل المستثمرين.

أما على صعيد الأسهم، فحققت بوينغ ارتفاعًا تجاوز 1% بعد أن أشارت التحقيقات إلى مسؤولية محتملة لمحرك GE Aerospace في حادث طيران الهند، بينما ارتفعت آي بي إم بأكثر من 1.6% عقب أخبار إيجابية عن تطورات في مجال الحوسبة الكمية. وفي تحول لافت، قفز سهم تسلا بأكثر من 10% بعد بدء اختبارات سيارات الأجرة الذاتية القيادة في أوستن، تكساس.