وول ستريت تتنفس الصعداء: داو جونز يقفز بدعم من هدنة الشرق الأوسط وتزايد رهانات خفض الفائدة
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز مدعومة بانحسار التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، وزيادة التوقعات بخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. يأتي ذلك في وقت يترقب فيه المستثمرون شهادة جيروم باول لتأكيد اتجاه السياسة النقدية.

سجلت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الثلاثاء الأوروبية، بدعم من إعلان الهدنة بين إسرائيل وإيران، إلى جانب التصريحات الأخيرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي عززت توقعات التوجه نحو خفض أسعار الفائدة قريبًا.
وصلت عقود داو جونز إلى نحو 42,870 نقطة، بارتفاع نسبته 0.7%، بينما أضافت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 نحو 47 نقطة لتستقر حول 6,072 نقطة. ويعود هذا الصعود إلى الارتياح الذي عمّ الأسواق العالمية بعد توقف القتال الجوي المستمر منذ 12 يومًا بين طهران وتل أبيب، في هدنة دعا إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي حث الجانبين على الالتزام بها.
في هذا السياق، تراجعت شهية المستثمرين نحو الأصول الدفاعية، مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستوى 98.00، متأثرًا بتراجع الطلب على الملاذات الآمنة. كما ساهم هبوط أسعار النفط بشكل حاد في تخفيف توقعات الضغوط التضخمية، ما عزز احتمالات خفض الفائدة الأمريكية خلال الأشهر المقبلة، وهو عامل داعم تقليدي لأسواق الأسهم.
من ناحية السياسة النقدية، عززت التصريحات الأخيرة من نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي ميشيل باومان من الرهانات على خفض الفائدة، حيث أبدت دعمها لخفض محتمل في اجتماع يوليو، مشيرة إلى مخاطر مستقبلية تهدد سوق العمل. كما أظهر محافظون آخرون بالبنك المركزي الأمريكي ميلاً مشابهاً للتيسير.
وبحسب أداة "CME FedWatch"، ارتفعت توقعات خفض الفائدة في اجتماع يوليو إلى 22.7%، مقارنة بـ14.5% يوم الجمعة الماضي. ويترقب المستثمرون الآن شهادة جيروم باول أمام الكونغرس، التي تمتد ليومين، بحثًا عن مؤشرات جديدة ترسم ملامح المرحلة المقبلة للسياسة النقدية.