وول ستريت تحت الضغط: العقود الآجلة تهبط قبيل تقارير التجزئة ومحضر الفيدرالي
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بقيادة داو جونز وناسداك، وسط حذر المستثمرين قبل نتائج كبار تجار التجزئة ومحضر الفيدرالي، مع ترقب أي إشارات من باول أو تطورات في ملف الحرب الأوكرانية.

تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز في التعاملات الأوروبية يوم الأربعاء، حيث انخفضت بنحو 0.23% لتتداول دون مستوى 44,900 نقطة. كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بالنسبة نفسها لتستقر قرب 6,400 نقطة، في حين هبطت عقود ناسداك 100 بنسبة 0.31% إلى نحو 23,400 نقطة.
يأتي هذا التراجع مع حالة من الحذر تسيطر على المستثمرين قبل صدور نتائج مالية مهمة من كبار تجار التجزئة، والتي من شأنها أن تعكس اتجاهات إنفاق المستهلكين في الاقتصاد الأمريكي. في الوقت ذاته، يترقب المتداولون محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر يوليو، المقرر نشره لاحقًا اليوم، بحثًا عن مؤشرات أوضح بشأن مسار السياسة النقدية.
وتتجه الأنظار أيضًا إلى ندوة جاكسون هول الاقتصادية التي تنطلق الخميس، حيث سيتحدث رئيس الفيدرالي جيروم باول، في خطاب يتوقع أن يحمل إشارات بالغة الأهمية حول قرار الفائدة المرتقب في سبتمبر.
على الصعيد الجيوسياسي، قد تعزز أي إشارات إيجابية نحو حل النزاع الروسي–الأوكراني من معنويات الأسواق. فقد أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن التحضيرات جارية لعقد لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده لن ترسل قوات للمشاركة في تنفيذ أي اتفاق سلام محتمل.
أما في جلسة الثلاثاء الماضية، فقد أنهى مؤشر داو جونز تعاملاته مستقراً حول مستوى 44,900 نقطة، بدعم من نتائج قوية لشركة هوم ديبوت. في المقابل، تعرضت أسهم التكنولوجيا لضغوط كبيرة، حيث تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.59%، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.39%، مع خسائر ملحوظة لأسهم شركات مثل إنفيديا (-3.5%)، وAMD (-5.4%)، وبالانتير (-9.4%).