شهد مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضًا جديدًا يوم الثلاثاء، مواصلاً خسائره لليوم الثاني على التوالي، مع تزايد حذر المستثمرين قبيل صدور قرار مهم بشأن الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. تراجع المؤشر بنحو 200 نقطة ليستقر تحت مستوى 44800، وسط تزايد الضغوط البيعية بعد بلوغه أعلى مستوياته خلال اليوم عند 45130 في وقت سابق من الأسبوع.
تأتي هذه التراجعات في ظل أسبوع مزدحم بالأحداث الاقتصادية المحورية، حيث تتجه أنظار الأسواق إلى إعلان الفيدرالي يوم الأربعاء، والذي يُتوقع أن يُبقي فيه على معدلات الفائدة دون تغيير، إلا أن تركيز المستثمرين منصبّ على تصريحات رئيس البنك جيروم باول بحثًا عن أي تلميحات لخفض قادم في سبتمبر.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق أيضًا صدور نتائج الأرباح لعدد من عمالقة التكنولوجيا، إذ تستعد كل من "ميتا"، و"مايكروسوفت"، و"آبل"، و"أمازون" لنشر تقاريرها المالية خلال منتصف الأسبوع. وتشكل هذه الشركات الأربع مجتمعة أكثر من 20% من القيمة السوقية لمؤشر S&P 500، ما يضفي أهمية استثنائية على نتائجها في التأثير على اتجاهات السوق.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، من المتوقع صدور تحديث للناتج المحلي الإجمالي يوم الأربعاء، وسط آمال بتعافٍ قوي بعد انكماش سابق بلغ -0.5%. كما تترقب الأسواق يوم الخميس مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لقياس التضخم، والذي قد يظهر تسارعًا شهريًا إلى 0.3%، مما قد يعيد إشعال المخاوف بشأن السياسة النقدية.
ويُختتم الأسبوع بتقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) يوم الجمعة، حيث يتوقع الاقتصاديون تباطؤ وتيرة التوظيف إلى 110 آلاف وظيفة مقارنة بـ147 ألفًا في الشهر السابق، وهو ما سيُشكل عاملًا حاسمًا في تقييم قوة الاقتصاد الأمريكي.
وسط هذا الزخم من الأحداث، يبدو أن المستثمرين يتحركون بحذر، مع سيطرة حالة من الترقب على تعاملات السوق التي تتوقع تحركات حادة استجابة لأي مفاجآت في التصريحات أو البيانات القادمة.
