وول ستريت تحت تأثير التفاؤل: هدنة تجارية وتقنية الذكاء الاصطناعي تشعل موجة صعود تاريخية

ارتفعت الأسهم الأمريكية بقوة بدعم من هدنة تجارية بين واشنطن وبكين وطفرة بأسهم التكنولوجيا، ما دفع مؤشر ستاندرد آند بورز للعودة إلى الأداء الإيجابي هذا العام. التفاؤل يسود الأسواق رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، وسط ترقب حذر لمستقبل العلاقات التجارية.

May 14, 2025 - 17:49
وول ستريت تحت تأثير التفاؤل: هدنة تجارية وتقنية الذكاء الاصطناعي تشعل موجة صعود تاريخية

شهدت الأسواق الأمريكية يوم الأربعاء موجة من الارتفاعات القوية، مدفوعة بأجواء تفاؤلية نتجت عن تهدئة تجارية مؤقتة بين الولايات المتحدة والصين، بالتزامن مع انتعاش حاد في قطاع التكنولوجيا. هذا الزخم الإيجابي دفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى العودة إلى المنطقة الخضراء من حيث الأداء السنوي، بعد أن تجاوز خسائره السابقة التي فاقت 20% منذ ذروته في فبراير.

وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز ارتفاعًا بنسبة 0.2%، بينما صعد مؤشر ناسداك بنسبة 0.5%، وتقدم مؤشر داو جونز بـ61 نقطة أو 0.2%. وجاءت هذه التحركات بدعم من أسهم التكنولوجيا، حيث ارتفع سهم "إنفيديا" بأكثر من 2% بعد تقارير عن تصدير آلاف من رقائق الذكاء الاصطناعي إلى السعودية، بينما قفز سهم "أدفانسد مايكرو ديفايسز" بما يزيد عن 7% عقب إعلان برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة 6 مليارات دولار.

خلال هذا الأسبوع وحده، قفز مؤشر ناسداك بأكثر من 6%، في حين حقق ستاندرد آند بورز وداو مكاسب تجاوزت 4% و2% على التوالي، مدعومة بتجدد الآمال في حل النزاع التجاري بين واشنطن وبكين.

وجاءت هذه القفزة في المعنويات بعد إعلان الجانبين عن تقليص مؤقت للرسوم الجمركية: حيث خفضت واشنطن الرسوم على واردات صينية إلى 30%، مقابل خفض بكين رسومها إلى 10%. وعلى الرغم من أن الاتفاق لا يزال مؤقتًا ولم تُحسم بعد القضايا الجوهرية، فإن فترة التهدئة لمدة 90 يومًا خفّفت من حدة المخاوف من تصعيد جديد قد يهدد استقرار الاقتصاد العالمي.

وتعليقًا على الوضع، أوضحت لالي أكونر، محللة الأسواق في eToro، أن الهدوء الحالي يعكس رغبة الجانبين في تجنب التصعيد، مشيرة إلى أن شهية المخاطرة ارتفعت بشكل ملحوظ في الأسواق العالمية رغم استمرار القضايا العالقة. ومع ذلك، يظل التفاؤل حذرًا بانتظار تطورات ملموسة قد تُفضي إلى اتفاق تجاري دائم.