وول ستريت ترتفع في يوم 'الثلاثاء الساحر' مع دعم والير لاحتمال خفض الفائدة

افتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات الجمعة على ارتفاع جماعي بنسبة 0.5%، قبل أن تتخلى عن بعض مكاسبها وتتحرك بشكل متباين وسط جلسة مضطربة تزامنت مع يوم انتهاء العقود الثلاثية أو ما يُعرف بـ"الثلاثاء الساحر"، حيث تنتهي صفقات خيارات مالية بقيمة نحو 6.5 مليار دولار، ما يعزز من حدة التذبذب في الأسواق.

جاء الدعم الأولي من تصريحات كريستوفر والير، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي أشار خلال مقابلة مع شبكة CNBC إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع يوليو المقبل، رغم أنه لم يقطع بأن غالبية أعضاء الفيدرالي سيدعمون هذه الخطوة. هذا التفاؤل زاد من التوقعات بأن التخفيضين المتوقعين في الفائدة خلال العام قد يتم تقديمهما زمنيًا.

في الوقت نفسه، يعاني السوق من حالة من الحذر نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية، مع أنباء عن احتمال استخدام الجيش الأمريكي سلاحًا نوويًا تكتيكيًا ضد منشأة نووية إيرانية، الأمر الذي يلقي بظلاله على معنويات المستثمرين.

أما على مستوى المؤشرات، فقد ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.26%، فيما تراجع مؤشر ناسداك قليلاً بنسبة 0.1%، واستقر مؤشر S&P 500 دون تحركات جوهرية.

أداء أبرز الأسهم

• قفز سهم كروجر (KR) بأكثر من 7% بعد إعلان الشركة عن نمو المبيعات وتحقيق هامش ربح بلغ أعلى مستوياته منذ سنوات.
• في المقابل، تراجع سهم أكسنتشر (ACN) بنسبة تفوق 6% بعد إعلانها عن انخفاض الحجوزات، في ظل تقليص العقود الحكومية.
• ارتفع سهم كارماكس (KMX) بأكثر من 5% مدعومًا بنتائج فصلية قوية وزيادة في مبيعات السيارات المستعملة رغم تراجع الأسعار.
• سجل سهم هوم ديبوت (HD) ارتفاعًا طفيفًا عقب تقارير عن اهتمامه بالاستحواذ على شركة GMS، بينما عرضت شركة QXO مبلغ 5 مليارات دولار لشراء الأخيرة.

التحليل الفني لمؤشر S&P 500

يواصل المؤشر التحرك داخل نطاق ضيق دون مقاومة رئيسية تمتد بين 6090 و6147 نقطة، وهو المستوى الذي سجله في فبراير الماضي. ورغم موجة الصعود الأخيرة، لا تزال التوقعات متباينة، خاصة مع الحذر المؤسسي تجاه نتائج السياسات التجارية الأمريكية الجديدة.

أما مستويات الدعم الفني، فتتركز بالقرب من 5800 نقطة، وهي نقطة التقاء المتوسطات المتحركة لـ50 و200 يوم، ما يجعلها منطقة حاسمة للمراقبة في الجلسات القادمة.