آمال اتفاق نووي بين واشنطن وطهران تهبط بأسعار خام غرب تكساس إلى قرب 60.50 دولار

تراجعت أسعار خام غرب تكساس إلى قرب 60.50 دولار للبرميل، متأثرة بتقارير عن اقتراب اتفاق نووي بين واشنطن وطهران واحتمال عودة النفط الإيراني للأسواق. كما ساهمت زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية في تعزيز الاتجاه الهبوطي للأسعار.

May 15, 2025 - 11:08
آمال اتفاق نووي بين واشنطن وطهران تهبط بأسعار خام غرب تكساس إلى قرب 60.50 دولار

تراجعت أسعار النفط الخام، وتحديدًا خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، بنسبة تقارب 3% يوم الخميس، ليقترب من مستوى 60.50 دولار للبرميل، وسط تصاعد المخاوف بشأن وفرة المعروض في الأسواق العالمية، مدفوعًا بتطورات دبلوماسية لافتة تتعلق بإيران.

وقد ساهمت تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعزيز هذه المخاوف، إذ أشار إلى أن بلاده تقترب من التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران، مؤكدًا أن طهران وافقت على الشروط المطروحة. يأتي ذلك بعد سلسلة من العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة هذا الأسبوع، والتي استهدفت برنامج إيران الصاروخي وشبكات التهريب النفطية، إلا أن مؤشرات الانفراج السياسي خففت من تأثير هذه الخطوات العقابية.

وعزز الأثر السلبي على الأسعار تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، الذي كشف عن ارتفاع غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 3.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى 441.8 مليون برميل، متجاوزًا التقديرات التي كانت تشير إلى انخفاض بـ1.1 مليون برميل. كما أيدت بيانات معهد البترول الأمريكي (API) هذه الاتجاهات، بعد تسجيل زيادة قدرها 4.3 مليون برميل.

في السياق ذاته، عبّر مسؤولون إيرانيون عن استعدادهم للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية، وهو ما أثار توقعات بأن النفط الإيراني قد يعاود التدفق إلى الأسواق العالمية في حال تم رفع العقوبات. السعودية بدورها أبدت دعمًا واضحًا لهذا التوجه، معربة عن تفاؤلها بالنتائج المحتملة للمحادثات.

ورغم أن منظمة أوبك قد قلّصت توقعاتها لنمو إنتاج النفط من خارجها لعام 2025 إلى 800 ألف برميل يوميًا بدلاً من 900 ألف، إلا أن الخطط المستمرة لزيادة الإنتاج بين أعضائها ما تزال تمارس ضغطًا هبوطيًا على الأسعار.