خام غرب تكساس يحافظ على مكاسبه فوق 62 دولارًا رغم الضغوط من توقعات زيادة إمدادات أوبك+
تواصل أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) تداولها فوق مستوى 62.00 دولارًا للبرميل خلال الجلسة الآسيوية ليوم الخميس، متعافية من خسائر سابقة رغم استمرار الضغوط الناتجة عن مخاوف من زيادة محتملة في إنتاج منظمة أوبك+.
وتراجعت الأسعار بأكثر من 2% يوم الأربعاء عقب تقرير أشار إلى أن بعض أعضاء أوبك+ يخططون لدفع مقترح بزيادة الإنتاج في اجتماع يونيو المقبل. وأكدت كازاخستان، إحدى الدول الرئيسية في التحالف، أنها غير قادرة على تقليص إنتاجها في الحقول الكبرى، وستعطي الأولوية لمصالحها الوطنية.
ورغم هذه العوامل التي تضغط على السوق، تلقت أسعار النفط دعمًا من تفاؤل حذر بشأن استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن واشنطن تدرس تقليص الرسوم الجمركية على السلع الصينية بنسبة تصل إلى 50% كخطوة تمهيدية لإعادة إطلاق المفاوضات.
وأشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن الرسوم الحالية على السلع الصينية والأمريكية "غير مستدامة"، داعيًا إلى تخفيضها لاستئناف الحوار. من جانبه، رأى مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت أن التوصل لاتفاق شامل قد يستغرق من عامين إلى ثلاثة أعوام.
وأكد الرئيس دونالد ترامب أن أي تخفيف في الرسوم سيكون مشروطًا باستعداد بكين للتفاوض الجاد، مشددًا على أن الرسوم الحالية البالغة 145% ستظل قائمة ما لم يتم إحراز تقدم واضح.
في السياق ذاته، يتابع المستثمرون عن كثب المحادثات المقررة بين الولايات المتحدة وإيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي قد تؤثر على الإمدادات النفطية العالمية. إلا أن التوترات تجددت بعد فرض واشنطن عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني، مما أثار شكوكًا حول نية الولايات المتحدة في تحقيق انفراجة دبلوماسية.
