أسعار الذهب تستقر قرب أعلى مستوياتها في أسبوعين وسط ترقب بيانات اقتصادية وتهدئة تجارية

افتتحت أسعار الذهب تداولاتها الأسبوعية بانخفاض طفيف، بعد أن وصلت لمستوى مرتفع خلال الأسبوع الماضي بنمو يقارب 5%. ويأتي هذا التراجع في ظل قرار الرئيس الأمريكي ترامب بتأجيل فرض التعريفات الجمركية على الاتحاد الأوروبي، مما قلل من حماس المستثمرين نحو المراهنة على صعود المعدن الثمين. ومع ذلك، لا يبدو أن انخفاض الأسعار سيستمر طويلاً، خصوصًا مع استمرار المخاوف بشأن الوضع المالي للولايات المتحدة، إضافة إلى توقعات تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال عام 2025، ما يضغط على الدولار ويعزز الطلب على الذهب كأصل آمن.

على الصعيد الجيوسياسي، تسهم التوترات المستمرة في مناطق الصراع مثل الحرب في أوكرانيا والاشتباكات في غزة في تقييد الخسائر الكبيرة في أسعار الذهب. ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وبيانات اقتصادية أمريكية مهمة مثل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، التي من المتوقع أن تحدد الاتجاه التالي للذهب.

من الناحية الفنية، يظهر الذهب إشارات إيجابية بدعم من خط اتجاه صاعد ومستويات فنية قوية حول 3325 دولارًا للأونصة، حيث يُعتبر هذا المستوى فرصة جيدة للشراء في حال حدوث تصحيح. وفي حال كسر هذا الدعم، قد يمتد الهبوط إلى مستويات أدنى قرب 3300 دولار، بينما تجاوز المقاومة عند 3366 دولارًا قد يفتح الطريق نحو اختبار حاجز 3400 دولار وربما أعلى.

بشكل عام، يبقى الذهب تحت تأثير مزيج من المخاوف الاقتصادية والسياسية والتوترات التجارية، مما يجعل أي تراجع فرصة محتملة للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن.