الاسترليني تحت الضغط قبيل قرار بنك إنجلترا... والدولار يستفيد من الحذر الفيدرالي
تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار قبيل قرار منتظر من بنك إنجلترا بخفض الفائدة للمرة الرابعة منذ 2023، فيما عززت تصريحات باول الحذرة من قوة الدولار كملاذ آمن. الأسواق تترقب تأثير القرار على مسار الجنيه خلال الفترة المقبلة.

شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي انخفاضًا بنسبة 0.6% يوم الأربعاء، مع تراجع العملة البريطانية إلى أدنى مستوياتها الأخيرة، في وقت تتزايد فيه حالة الحذر في الأسواق قبيل إعلان بنك إنجلترا عن قراره المرتقب بشأن أسعار الفائدة. في المقابل، حافظ الدولار الأمريكي على قوته مستفيدًا من تدفقات المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أبقى على معدلات الفائدة دون تغيير، وفقًا للتوقعات، لكن تصريحات رئيسه جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي أظهرت قلقًا واضحًا من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على أهداف البنك المتعلقة بالتضخم وسوق العمل. وأكد باول أن استمرار حالة الغموض في السياسة الاقتصادية قد تُبقي البنك في وضعية ترقب لفترة أطول، ما أثّر سلبًا على شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
تتجه الأنظار الآن إلى قرار بنك إنجلترا يوم الخميس، حيث تشير التوقعات إلى خفض جديد للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، سيكون الرابع من نوعه منذ الذروة التي سجلتها معدلات الفائدة في عام 2023. ويُتوقع أن يتم التصويت داخل لجنة السياسة النقدية بأغلبية كبيرة (تسعة أصوات مقابل واحد) لصالح هذا الإجراء، في محاولة لدعم الاقتصاد البريطاني الذي يعاني من تباطؤ ملحوظ.
في سياق التداول، كسر زوج GBP/USD مستوى الدعم 1.3300، مما وضع حركة السعر في نطاق ضيق على المدى القريب. ورغم هذا التراجع، لا يزال الزوج يحافظ على مكاسبه الإجمالية المسجلة مؤخرًا، مع بقاء التداولات أعلى مستويات 1.3400 التي لم تُسجل منذ سنوات.