البيزو ينتعش أمام الدولار مع مؤشرات أمريكية سلبية وتلميحات ترامب بمراجعة تجارية مرنة

حقق البيزو المكسيكي مكاسب أمام الدولار بعد اتساع العجز التجاري الأمريكي وتلميحات ترامب بشأن تخفيف الرسوم وإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة. الأسواق تترقب بيانات التضخم في المكسيك لتحديد الخطوة التالية لبنك المكسيك وسط توقعات بخفض الفائدة.

May 6, 2025 - 22:24
البيزو ينتعش أمام الدولار مع مؤشرات أمريكية سلبية وتلميحات ترامب بمراجعة تجارية مرنة

شهدت العملة المكسيكية تحسنًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، بعد أن واجه الدولار الأمريكي ضغوطًا نتيجة صدور بيانات التجارة الخارجية التي أظهرت اتساع العجز التجاري الأمريكي بشكل يفوق التوقعات. يأتي هذا التراجع في الدولار في وقت حساس يسبق إعلان السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بينما يترقب المتداولون في السوق المكسيكية صدور بيانات التضخم في الثامن من مايو، والتي قد تحدد اتجاه بنك المكسيك في اجتماعه المقبل.

في الوقت نفسه، خفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حدة خطابه بشأن الرسوم الجمركية، مشيرًا إلى انفتاحه على فرض تعريفات "منخفضة وعادلة" بدلًا من الإجراءات العقابية الصارمة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تسعى لإلحاق الضرر بأي دولة. كما أبدى استعدادًا لإعادة النظر في بنود اتفاقية التجارة بين بلاده والمكسيك وكندا (USMCA)، ما أعاد شيئًا من التفاؤل للأسواق الإقليمية.

ارتفع البيزو في أعقاب هذه التصريحات، حيث تحول زوج الدولار/البيزو من الارتفاع إلى الانخفاض خلال الجلسة، ليستقر قرب مستوى 19.67. ويترقب المستثمرون الآن مؤشرات التضخم المكسيكية، التي إذا أظهرت تباطؤًا، فقد تدفع البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقرر منتصف مايو، وهو ما يتماشى مع توقعات الغالبية من المحللين بحسب استطلاع لبنك سيتي المكسيكي.

البيانات الأمريكية كشفت أن العجز التجاري وصل إلى 140 مليار دولار، متجاوزًا التقديرات التي توقعت 137 مليار دولار، ومتفوقًا على قراءة فبراير البالغة 123.2 مليار. في المقابل، فاجأ الاقتصاد المكسيكي المراقبين مؤخرًا بتحقيق نمو فصلي وتجنبه الوقوع في ركود تقني، رغم استمرار الضغوط الناتجة عن تعريفات جمركية أمريكية، وخفض في الإنفاق العام، بالإضافة إلى تحديات جيوسياسية قائمة.

فنيًا، لا يزال الاتجاه على زوج الدولار/البيزو يميل نحو الهبوط، بعد فشله في كسر المقاومة المتمثلة في المتوسط المتحرك البسيط لـ20 يومًا عند 19.78. تراجع الزخم الشرائي كما يظهر من مؤشر القوة النسبية، مما يدعم توقعات التماسك أو مزيد من الهبوط. وإذا انخفض الزوج دون مستوى 19.43، وهو الأدنى منذ بداية العام، فقد يتجه نحو 19.00 ثم 18.59. أما في حال ارتد صعودًا وتجاوز 19.98، فقد نرى اختبارًا لمستوى 20.00.