الجنيه الإسترليني مستقر رغم تحسن التصنيع... والأنظار تتجه لبنك إنجلترا
ظل الجنيه الإسترليني مستقرًا مقابل الدولار الأمريكي رغم تحسن طفيف في بيانات قطاع التصنيع، حيث تنتظر الأسواق قرارات بنك إنجلترا المرتقبة بشأن السياسة النقدية، وسط توقعات بتخفيضات في أسعار الفائدة خلال العام الجاري.

استقر الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي في تداولات يوم الخميس، محافظًا على أداء قوي مقارنة بعملات مجموعة العشر الكبرى، باستثناء اليورو الذي سجل أداءً أفضل. ورغم التحسن الطفيف في بيانات قطاع التصنيع البريطاني، بقيت العملة دون تحركات حادة، بانتظار قرار السياسة النقدية المرتقب من بنك إنجلترا الأسبوع المقبل.
بيانات التصنيع أظهرت تحسنًا محدودًا، إذ صعد مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 45.4، مرتفعًا من القراءة الأولية البالغة 44.0، إلا أنه لا يزال يشير إلى انكماش النشاط كونه تحت مستوى 50. أما بيانات الإقراض والمعروض النقدي فجاءت بنتائج مختلطة، دون تأثير كبير في الأسواق.
حاليًا، تركّز الأسواق على اجتماع بنك إنجلترا المرتقب، إذ يتم تسعير خفض بنحو 27 نقطة أساس، مع توقعات بخفض إجمالي قدره 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام. ومن المنتظر أن يسلط التحديث القادم للبنك الضوء على رؤية صانعي السياسات تجاه التطورات الاقتصادية، خصوصًا في ما يتعلق بالتجارة والتضخم.
فنياً، لا يزال الاتجاه الصاعد لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي قائمًا، مع استمرار تكوين قمم وقيعان أعلى منذ مارس. ورغم التراجع البسيط في مؤشر القوة النسبية، إلا أن الزخم لا يزال داعمًا للحركة الصعودية، مع تحركات السعر حالياً ضمن نطاق يتراوح بين منتصف 1.32 إلى منتصف 1.34.