الجنيه الإسترليني يتحرك بحذر مع ترقب قرار بنك إنجلترا وسط تصاعد رهانات خفض الفائدة

يتداول الجنيه الإسترليني بتقلب محدود في بداية الأسبوع، بينما يترقب المستثمرون قرار بنك إنجلترا وسط انقسام التوقعات بين خفض محتمل للفائدة وثباتها عند مستوياتها الحالية.

Nov 3, 2025 - 11:44
الجنيه الإسترليني يتحرك بحذر مع ترقب قرار بنك إنجلترا وسط تصاعد رهانات خفض الفائدة

يتحرك الجنيه الإسترليني (GBP) بحذر في بداية الأسبوع، حيث يسود الحذر الأسواق قبل إعلان السياسة النقدية لبنك إنجلترا (BoE) يوم الخميس، وسط تصاعد التوقعات بأن البنك قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ شهور لمواجهة تباطؤ الاقتصاد المحلي.

تشير بيانات رويترز إلى أن الأسواق تسعّر احتمالًا يبلغ نحو 33% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.75%. وجاءت هذه التوقعات عقب إشارات على تباطؤ التضخم وتراجع نمو الوظائف في المملكة المتحدة، إذ أظهرت بيانات التوظيف للفترة المنتهية في أغسطس ضعفًا واضحًا في الطلب على العمالة، بينما أكد بنك إنجلترا في اجتماعه السابق أن الضغوط التضخمية قد تبلغ ذروتها عند نحو 4% هذا الشهر.

وتتباين التوقعات بين المؤسسات المالية الكبرى؛ حيث تتوقع جولدمان ساكس أن يقدم بنك إنجلترا على خفض الفائدة هذا الأسبوع، في حين ترى ING أن البنك سيُبقي السياسة النقدية دون تغيير مع انقسام التصويت بين الأعضاء بشكل متقارب (5-4).

في الوقت نفسه، يظل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) متماسكًا حول 1.3140 بعد أن لامس أدنى مستوى له في ستة أشهر قرب 1.3100 يوم الجمعة، مدعومًا جزئيًا بتوقف مكاسب الدولار الأمريكي القوية. ومع ذلك، تبقى الضغوط قائمة على الإسترليني مع تراجع احتمالات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) خلال اجتماعه في ديسمبر، وهو ما يدعم الدولار عالميًا.

يتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بالقرب من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 99.85، بعدما أشار رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى أن خفض الفائدة في ديسمبر "ليس نتيجة مؤكدة"، مؤكدًا وجود انقسام حاد في الآراء داخل اللجنة. كما شددت تصريحات لمسؤولي الفيدرالي، مثل بيث هاماك، على ضرورة الإبقاء على السياسة النقدية المتشددة لاحتواء التضخم الذي ما زال فوق الهدف البالغ 2%.

ويترقب المستثمرون خلال جلسة الاثنين صدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي (ISM PMI) لشهر أكتوبر، والمتوقع أن يسجل 49.2 مقابل 49.1 في سبتمبر، وهو ما سيُعد إشارة على استمرار التباطؤ في نشاط القطاع الصناعي.

من الناحية الفنية، يظل الجنيه الإسترليني ضمن نطاق هبوطي، إذ يتداول دون المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند 1.3290، بينما يقف مؤشر القوة النسبية (RSI) قرب مستوى 30، ما يشير إلى ضعف الزخم الصعودي. ويُتوقع أن يوفر المستوى النفسي 1.3000 دعمًا قويًا، في حين يشكل مستوى 1.3370 مقاومة رئيسية لأي محاولة للتعافي.