الجنيه الإسترليني يتراجع بعد بيانات ضعيفة لمؤشرات مديري المشتريات في المملكة المتحدة وأمريكا

Apr 23, 2025 - 19:11
الجنيه الإسترليني يتراجع بعد بيانات ضعيفة لمؤشرات مديري المشتريات في المملكة المتحدة وأمريكا

انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الأربعاء، متأثرًا ببيانات أولية أضعف من المتوقع لمؤشرات مديري المشتريات (PMI) في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة لشهر أبريل، وسط استمرار الترقب لتوجهات السياسة النقدية في كلا الاقتصادين.

خلال الجلسة الأمريكية، تراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار (GBP/USD) إلى حوالي 1.3280، وسط تدفقات شراء على الدولار رغم تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي، والذي ظهر من خلال انخفاض مؤشر PMI المركب إلى 51.2، مقابل 53.5 في مارس. كما سجل قطاع الخدمات أداءً دون التوقعات، بينما تحسن مؤشر التصنيع بشكل طفيف.

في المملكة المتحدة، جاءت بيانات PMI أكثر سلبية، حيث انخفض المؤشر المركب إلى 48.2، مشيرًا إلى أول انكماش في النشاط منذ أكتوبر 2023، متأثرًا بشكل رئيسي بتراجع أداء قطاع الخدمات. كما تراجعت التوقعات الاقتصادية بشكل ملحوظ، مع أدنى مستويات للثقة منذ عامين ونصف، نتيجة استمرار الضبابية الجيوسياسية والركود المتوقع داخليًا وخارجيًا.
تصريحات ترامب تلقي بظلالها على الأسواق

في سياق متصل، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إطلاق إشارات متفائلة بشأن إبرام صفقات تجارية ثنائية، خصوصًا مع الصين، ما ساهم في تهدئة بعض المخاوف من تصعيد الحرب التجارية. وصرح بأن الرسوم الجمركية على الصين لن تصل إلى نسب مبالغ فيها، ما يعزز احتمال تخفيف التوترات التجارية قريبًا.

كما نفى ترامب نيته إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، رغم انتقاداته المتكررة لسياسة الفائدة المرتفعة، والتي يعتبرها معوقة للنمو الاقتصادي في هذه المرحلة.

آفاق السياسة النقدية وضغوط التضخم

أشارت تقارير إلى أن استمرار ارتفاع الأسعار، خاصة في قطاع التصنيع، قد يؤدي إلى تسارع التضخم، ما يحد من قدرة الفيدرالي على إجراء تخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة.

في المقابل، تزداد التوقعات بخفض محتمل في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا خلال اجتماع مايو المقبل، وسط تراجع في مؤشرات الأسعار ونمو الأجور، إضافة إلى ضعف أداء الاستهلاك المحلي، ما قد يفتح الباب أمام مزيد من التيسير النقدي.

التحليل الفني للجنيه الإسترليني

بعد صعود قوي بلغ ذروته عند 1.3430، يشهد الزوج GBP/USD تصحيحًا فنيًا باتجاه 1.3300. رغم ذلك، تظل المؤشرات التقنية إيجابية على المدى المتوسط، بدعم من استقرار المتوسطات المتحركة واستمرار الزخم الصاعد. يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) إشارات تشبع شرائي سابق، ما يبرر التراجع الحالي دون أن يُضعف الاتجاه الصعودي العام.

مستوى المقاومة القادم يقف عند الحاجز النفسي 1.3500، بينما يشكل مستوى 1.3200 دعمًا رئيسيًا في حال استمرار التصحيح.