الجنيه الإسترليني يتراجع دون 1.3500 أمام الدولار مع عودة قوة العملة الأمريكية بعد خفض الفائدة
انخفض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى ما دون 1.3500 رغم بيانات بريطانية إيجابية، متأثرًا بقوة الدولار بعد خفض الفائدة الفيدرالي وتزايد المخاوف المالية في المملكة المتحدة.

شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي يوم الجمعة، حيث خسر أكثر من نصف نقطة مئوية ليستقر قرب 1.3480. جاء هذا التراجع رغم غياب بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة، إذ استفاد الدولار من موجة تعافٍ واسعة النطاق عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة.
وعلى الرغم من أن مبيعات التجزئة البريطانية سجلت نموًا بنسبة 0.5% في أغسطس/آب متجاوزة توقعات الأسواق، فإن هذه البيانات الإيجابية لم تكن كافية لدعم العملة البريطانية. فقد طغت المخاوف المتعلقة بالأوضاع المالية في المملكة المتحدة على أي تأثير إيجابي محتمل للبيانات الاقتصادية.
في المقابل، حافظ الدولار على زخمه التصاعدي بعد قرار خفض الفائدة الأخير بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما كان متوقعًا بالكامل من قبل المستثمرين. وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي ليستقر قرب 97.62، مدعومًا بتصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. ومن أبرزهم نيل كاشكاري، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيسوتا، الذي أكد دعمه لقرار الخفض بسبب المخاطر المتعلقة بارتفاع البطالة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى إمكانية رفع الفائدة إذا ارتفع التضخم وتحسن سوق العمل.
وتزامن هذا مع انتهاء عقود "السحر الرباعي" في الأسواق الأمريكية، الأمر الذي زاد من احتمالات تقلبات ملحوظة في تداولات الأسهم والعملات.
أما على صعيد التوقعات، فمن المرتقب أن تتركز الأنظار الأسبوع المقبل على حزمة من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة، تشمل مؤشرات مديري المشتريات، بيانات السلع المعمرة، مطالبات البطالة، إلى جانب أرقام الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي. وفي بريطانيا، ينتظر المستثمرون بدورهم مؤشرات مديري المشتريات وخطابات صناع السياسة في بنك إنجلترا.