الجنيه الإسترليني يتراجع رغم أزمة واشنطن.. قوة الدولار تتحدى الإغلاق الحكومي الأمريكي
تراجع الجنيه الإسترليني إلى حدود 1.3420 أمام الدولار الأمريكي، في وقت يواصل فيه الدولار مكاسبه رغم استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية ومخاطر تسريح جماعي للموظفين، بينما يترقب المستثمرون خطاب محافظ بنك إنجلترا لتقييم مسار السياسة النقدية القادمة.

تراجع الجنيه الإسترليني (GBP) أمام الدولار الأمريكي (USD) خلال جلسة التداول الأوروبية اليوم الاثنين، حيث انخفض بنسبة 0.4% ليصل إلى نحو 1.3420، وسط ضغوط بيع متزايدة على العملة البريطانية نتيجة قوة الدولار المتجددة.
وسجّل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ارتفاعًا بنسبة 0.55% ليصل إلى حوالي 98.25، مدعومًا بتزايد الطلب على العملة الأمريكية كملاذ آمن، حتى مع تصاعد المخاطر السياسية والاقتصادية في واشنطن بسبب الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، حذّر البيت الأبيض من احتمال تسريح جماعي للموظفين الفيدراليين إذا فشل الكونغرس في تمرير مشروع قانون التمويل قصير الأجل. وأوضح كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، في مقابلة مع شبكة CNN، أن الرئيس دونالد ترامب ومدير الميزانية روس فويت “يستعدان للتحرك إذا لزم الأمر”، لكنهما يأملان في تفادي هذا السيناريو.
وتشهد الساحة السياسية الأمريكية توترًا متزايدًا، إذ يواصل الجمهوريون الضغط لتمرير مشروع القانون المؤقت، في حين يصر الديمقراطيون على ضمان تمديد دائم للائتمان الضريبي الصحي ضمن "قانون الرعاية الميسّرة"، ورفض أي تخفيضات في الإنفاق الحكومي تم الاتفاق عليها سابقًا، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
ومن المقرر أن يصوّت مجلس الشيوخ الأمريكي مرة أخرى اليوم على مشروع القانون، غير أن تصريحات أعضاء من الحزب الديمقراطي، بينهم السيناتور روبن غاليغو، تشير إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق لا تزال ضعيفة. وقال غاليغو في حديثه لشبكة CNN: "في هذه المرحلة، لا"، ردًا على سؤال حول إمكانية تمرير التشريع.
في المقابل، يترقب المستثمرون خطاب محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي في وقت لاحق من اليوم، وسط توقعات بأن يقدّم إشارات جديدة حول توجهات السياسة النقدية البريطانية في ظل استمرار الضغوط التضخمية وتراجع العملة.