الجنيه الإسترليني يتراجع مع ترقب الأسواق توجيهات بنك إنجلترا والسياسة النقدية المقبلة
يتراجع الجنيه الإسترليني قليلاً مقابل الدولار الأمريكي بينما تتطلع الأسواق إلى أي إشارات جديدة من بنك إنجلترا بشأن مسار الفائدة. في ظل توقعات بتخفيضات لاحقًا هذا العام، يترقب المستثمرون توجهات السياسة النقدية وسط زخم فني لا يزال داعمًا للعملة البريطانية.

افتتح الجنيه الإسترليني تعاملاته الأمريكية يوم الاثنين على انخفاض طفيف بنحو 0.1% أمام الدولار الأمريكي، ليستقر دون القمم التي سجلها الأسبوع الماضي والتي تمثل أعلى مستوياته في عدة سنوات، وذلك وفقًا لتحليل شون أوزبورن وإريك ثيوريه، كبيري استراتيجيي الفوركس في سكوتيا بنك.
ويستمر الضغط على الإسترليني مع قيام الأسواق بتسعير نحو 21 نقطة أساس من التيسير النقدي لاجتماع بنك إنجلترا المرتقب في أغسطس، بالإضافة إلى أكثر من 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام، وهو ما يعكس توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة. وقد جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي النهائي للربع الأول في المملكة المتحدة متماشية مع التوقعات، مسجلة نموًا قدره 0.7% على أساس ربع سنوي و1.3% على أساس سنوي، في حين أظهرت أرقام الإقراض المحلي لشهر مايو أداء ضعيفًا، ما زاد من ترقب المتعاملين لتصريحات مسؤولي البنوك المركزية في منتدى سينترا الأوروبي بحثًا عن أي دلالات تخص سياسة بنك إنجلترا المستقبلية.
من الناحية الفنية، يظل الاتجاه صعوديًا مدعومًا بتشكّل سلسلة من القيعان والقمم الأعلى، فيما يقف مؤشر القوة النسبية RSI قرب 64، مشيرًا إلى زخم إيجابي. ويتوقع محللو سكوتيا بنك أن يبقى زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي ضمن نطاق يتراوح بين دعم حول منتصف منطقة 1.36 ومقاومة قريبة من 1.38، مع إمكانية اختبار المستوى النفسي المهم عند 1.40 إذا استمر الزخم الإيجابي.