الجنيه الإسترليني يتراجع مقابل الدولار وسط ضغوط التصنيع وتباين توقعات الفائدة

تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي إلى ما دون 1.3300 متأثرًا بانكماش التصنيع في كلا البلدين وتوقعات متباينة بشأن توقيت خفض الفائدة، حيث دعم ضعف بيانات التصنيع الأمريكية الدولار، بينما زاد استمرار ضعف الإنتاج في المملكة المتحدة من الضغوط على الجنيه.

May 1, 2025 - 19:35
الجنيه الإسترليني يتراجع مقابل الدولار وسط ضغوط التصنيع وتباين توقعات الفائدة

شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي يوم الخميس، متأثرًا بتراجع نشاط قطاع التصنيع في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إضافة إلى توقعات متباينة بشأن سياسات الفائدة بين بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي. تداول زوج الاسترليني/الدولار (GBP/USD) دون مستوى 1.3300، ليصل إلى 1.3295 بانخفاض نسبته 0.25٪، مع استمرار الضغوط البيعية للجلسة الثالثة على التوالي.

وجاء هذا الهبوط في ظل صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي، والتي أظهرت تباطؤًا في القطاع خلال أبريل، حيث بلغ المؤشر 48.7، ما يشير إلى انكماش في النشاط الصناعي للشهر الثاني على التوالي. في الوقت ذاته، تسارعت أسعار الإنتاج نتيجة لزيادة الرسوم الجمركية، مما ساهم في تراكم الطلبيات وتأخير عمليات التسليم، وفقًا لتعليقات من مسؤولي معهد ISM.

وعززت هذه البيانات من قوة الدولار، خاصة مع ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية إلى 241 ألف طلب، وهو أعلى مستوى لها منذ فبراير، ما زاد من رهانات السوق على تأجيل الفيدرالي لأي خفض في أسعار الفائدة حتى يوليو.

على الجانب البريطاني، أظهرت البيانات الصادرة عن ستاندرد آند بورز جلوبال استمرار انكماش قطاع التصنيع للشهر السابع على التوالي، ما دفع المتداولين لتوقع خفض في سعر الفائدة من بنك إنجلترا بمقدار 100 نقطة أساس في الأشهر المقبلة. هذا التفاوت في توقيت التحفيز بين البنكين المركزيين زاد من الضغط على الجنيه الإسترليني.

فنيًا، يستمر الزوج في التحرك دون المتوسط المتحرك لـ20 يومًا عند 1.3319، مع استقرار في أدنى مستوياته اليومية عند 1.3274، فيما تشير المؤشرات إلى زخم هبوطي متزايد. الدعم القريب يتواجد عند 1.3250 يليه 1.3200، أما في حال عودة السعر فوق 1.3300 فستكون المقاومة التالية عند 1.3345 ثم 1.3414.