الجنيه الإسترليني يتراجع من ذروة أسبوعين مع صعود الدولار قبل بيانات التضخم الحاسمة

شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الاثنين، ليتراجع زوج الإسترليني/الدولار من قمته في أسبوعين مع ارتفاع الدولار قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة غدًا.

وجاء هذا التحرك بعد أن خفّض بنك إنجلترا الأسبوع الماضي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.00%، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2023، في قرار اتسم بانقسام الأصوات 5 مقابل 4، مما عكس حذرًا في الإسراع بخطوات التيسير النقدي.

ورغم أن البنك أشار إلى تحوّل جزئي نحو دعم النمو، إلا أنه شدد على أن أي خفض إضافي سيتوقف على قوة البيانات الاقتصادية المقبلة. وتتجه أنظار المستثمرين إلى تقرير سوق العمل البريطاني المقرر إصداره الثلاثاء، مع توقعات باستقرار معدل البطالة عند 4.7%، إذ قد يؤدي أي ضعف في التوظيف أو نمو الأجور إلى زيادة رهانات خفض الفائدة لاحقًا هذا العام، بينما قد تدعم بيانات قوية الإبقاء على السياسة الحالية.

وفي الولايات المتحدة، يترقب المتعاملون صدور مؤشر أسعار المستهلكين في نفس اليوم، حيث قد تدفع قراءة أعلى من المتوقع الأسواق لتقليل رهانات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، ما يمنح الدولار دعمًا إضافيًا، بينما قد تعيد بيانات أضعف الضغط البيعي على العملة الأمريكية وتنعش الإسترليني من جديد.