الجنيه الإسترليني يتراجع والدولار يتقدّم: الأسواق تترقب تداعيات الحرب التجارية والتضخم
الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار وسط مخاوف اقتصادية وتصاعد التوترات التجارية، والأسواق تترقب قرارات بنك إنجلترا وبيانات أمريكية حاسمة وسط إشارات متزايدة للتضخم.

شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا ليتداول دون مستوى 1.3300 أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الخميس الأوروبية، مواصلاً خسائره بعد أن كان قد بلغ أعلى مستوياته منذ ثلاث سنوات عند 1.3445. ويأتي هذا الهبوط في وقت يواصل فيه الدولار الأمريكي تعافيه مستفيدًا من البيانات الاقتصادية الأخيرة، رغم ظهور مؤشرات على انكماش الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول بنسبة 0.3%، نتيجة تسارع الواردات تحسبًا للتعريفات الجمركية الجديدة.
الاضطرابات المستمرة في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين تثير مخاوف المستثمرين، في ظل توقعات بأن تؤثر السياسات الحمائية الأمريكية على تكاليف الإنتاج وبيئة الأسعار. وتُسلط الأنظار اليوم على بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي من ISM وS&P Global، خصوصًا ما يتعلق بتكاليف المدخلات، والتي قد تكشف عن التأثير المبكر للرسوم الجمركية على الشركات الأمريكية.
من جهة أخرى، حذّر مسؤولو بنك إنجلترا من تداعيات الحرب التجارية العالمية على الاقتصاد البريطاني، مؤكدين أن السياسات النقدية يجب أن تأخذ هذه التهديدات بعين الاعتبار. ومع تصاعد الضبابية الاقتصادية، يزداد ترجيح الأسواق لاحتمال خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، في محاولة لدعم النمو.
وفي خضم هذه التحديات، أشار ممثل التجارة الأمريكي إلى أن واشنطن تستعد للإعلان عن عدد من الاتفاقات التجارية الثنائية قريبًا، ما قد يعيد تشكيل ملامح التجارة العالمية في الفترة القادمة، لكن الغموض لا يزال يكتنف العلاقة مع الصين.