الجنيه الإسترليني يترقب قرار بنك إنجلترا وسط تصاعد التوترات العالمية
يتداول الجنيه الإسترليني بحذر مع ترقب الأسواق لقرار بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة، في ظل مؤشرات على توجه حذر من صانعي السياسة النقدية. ويزيد التوتر الجيوسياسي بين واشنطن وطهران من الإقبال على الملاذات الآمنة، ما يعزز الدولار الأمريكي.

يتحرك الجنيه الإسترليني مقابل العملات الرئيسية بشكل حذر صباح الخميس، قبل إعلان بنك إنجلترا المرتقب بشأن السياسة النقدية. وتشير التوقعات إلى أن البنك سيُبقي على سعر الفائدة عند 4.25%، مع احتمال تصويت أغلبية الأعضاء لصالح التثبيت، باستثناء اثنين قد يطالبان بخفض أكبر.
محافظ بنك إنجلترا، أندرو بايلي، سبق أن أشار في مايو إلى نهج "تدريجي وحذر" في تخفيف السياسة النقدية، موضحًا أن المخاطر التي تهدد استقرار التضخم تراجعت. لكن المحللين يرون أن البنك قد يعيد النظر في هذه السياسة في ضوء بيانات حديثة تُظهر تباطؤًا في نمو الأجور وتراجعًا في تضخم قطاع الخدمات من 5.4% إلى 4.7%.
من ناحية أخرى، يتعرض الجنيه لضغوط بسبب قوة الدولار الأمريكي، المدعومة بتوقعات أكثر تحفظًا من الفيدرالي الأمريكي بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في 2026 و2027، إلى جانب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد أنباء عن استعدادات أمريكية لهجوم محتمل على إيران.
وبحسب تقارير، فإن واشنطن قد حشدت معدات عسكرية في المنطقة لحماية مصالحها، مما عزز من المخاوف الجيوسياسية ورفع الإقبال على الدولار كملاذ آمن. وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن تلك التحركات تهدف إلى الردع والدفاع وليس التصعيد، رغم أن الأسواق تبقى حذرة.
في هذا السياق المتوتر، تراجع الجنيه الإسترليني إلى قرب 1.3400 مقابل الدولار، مع ترقب الأسواق للمؤتمر الصحفي لمحافظ بنك إنجلترا بعد قرار السياسة النقدية، وسط تساؤلات حول تأثير الأزمة الجيوسياسية على توقعات التضخم في المملكة المتحدة.