الجنيه الإسترليني يتعافى قرب 1.34 مع تراجع عوائد السندات البريطانية وهدوء قوة الدولار

شهد الجنيه الإسترليني تحسنًا ملحوظًا خلال جلسة التداول الأوروبية يوم الأربعاء، بعدما تعافى من قرب أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 1.3330 مقابل الدولار الأمريكي. وقد ارتفع زوج الجنيه/الدولار (GBP/USD) إلى محيط 1.3400، مستفيدًا من تراجع طفيف في قوة العملة الأمريكية بعد هدوء نسبي في موجة بيع السندات العالمية.

وتعرض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من ست عملات رئيسية، لضغوط بيع عند مستوى 98.60، مما أتاح للجنيه الإسترليني فرصة للارتداد.

جاءت هذه التحركات بعد ارتفاع حاد في عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل على مستوى العالم، في ظل قلق متزايد من اتساع مستويات الاقتراض الحكومي. وأوضح محللون أن الأسواق فقدت الثقة في قدرة الحكومات على التعامل بفعالية مع اتساع العجز المالي وتراكم الديون بوتيرة متسارعة.

وفي بريطانيا، يرى خبراء أن حالة عدم اليقين بشأن ميزانية الخريف المرتقبة تسهم في إبقاء عوائد السندات عند مستويات مرتفعة. وتشير التوقعات إلى احتمال لجوء الحكومة إلى خفض الإنفاق أو رفع الضرائب – أو المزج بين الخيارين – لتعويض التكاليف الناتجة عن زيادة مخصصات الرعاية الاجتماعية التي أُعلن عنها في يوليو/تموز.

في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون صدور بيانات الوظائف الشاغرة ودوران العمالة (JOLTS) في الولايات المتحدة لشهر يوليو، والتي قد تمنح الأسواق إشارات أوضح بشأن مسار الدولار الأمريكي في الأيام المقبلة.