الجنيه الإسترليني يتماسك قرب أدنى مستوياته مع تزايد التوقعات بخفض الفائدة وتصاعد التوترات الجيوسياسية

استقر زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بعد قرار بنك إنجلترا بتثبيت أسعار الفائدة، حيث أشارت التوقعات إلى خفض محتمل في أغسطس. في الوقت نفسه، عززت المخاطر الجيوسياسية جاذبية الدولار كملاذ آمن، مما أبقى الضغط على العملة البريطانية.

Jun 19, 2025 - 18:34
الجنيه الإسترليني يتماسك قرب أدنى مستوياته مع تزايد التوقعات بخفض الفائدة وتصاعد التوترات الجيوسياسية

استقر زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) خلال تداولات الخميس عند مستويات قريبة من 1.3382، عقب ارتداده من أدنى مستوى في أربعة أسابيع. جاء هذا التماسك بعد قرار بنك إنجلترا الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير، حيث صوت ستة من أعضاء لجنة السياسة النقدية لصالح التثبيت مقابل ثلاثة دعوا إلى خفض الفائدة.

ورغم أن قرار التثبيت كان متوقعًا، إلا أن تصريحات محافظ البنك أندرو بايلي حملت نبرة تميل إلى التيسير، إذ أشار إلى أن الاتجاه العام للفائدة يميل للانخفاض التدريجي في ظل ضعف سوق العمل. كما كشفت محاضر الاجتماع عن توافق متزايد بين الأعضاء نحو خفض الفائدة المحتمل في أغسطس، خاصة مع تصاعد الضغوط الاقتصادية.

على الجانب الآخر، يستفيد الدولار الأمريكي من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، في ظل تقارير عن استعداد واشنطن لتوجيه ضربة ضد منشآت إيرانية، ما عزز الطلب على العملة كملاذ آمن. ويأتي ذلك تزامنًا مع عطلة الأسواق الأمريكية بمناسبة يوم "جينتينث"، مما خفف من حدة التداولات.

أما عن الاحتياطي الفيدرالي، فقد حافظ على سياسته النقدية كما هي، متمسكًا بموقف حذر رغم المطالبات بخفض الفائدة، وأكد على استمرار حالة عدم اليقين وتقييم تداعيات التعريفات التجارية.

من الناحية الفنية، لا يزال زوج GBP/USD تحت الضغط بعدما تراجع دون مستوى 1.3400، ولامس المتوسط المتحرك البسيط لـ50 يومًا عند 1.3385. وإذا لم يتمكن مؤشر القوة النسبية (RSI) من العودة أعلى مستوى 50، فقد تستمر الضغوط الهبوطية. أما مستويات الدعم فتبدأ من 1.3382 وتمتد إلى 1.3300، بينما تبقى المقاومة عند 1.3450 ثم 1.3476 و1.3519.