الجنيه الإسترليني يتماسك قرب 1.3150 مع تفاؤل بانتهاء الإغلاق الأمريكي وترقب بيانات بنك إنجلترا

استقر زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) خلال تعاملات جلسة أمريكا الشمالية يوم الاثنين عند نحو 1.3150، في ظل أجواء من التفاؤل حول إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي ومتابعة الأسواق لتصريحات مسؤولي البنوك المركزية على جانبي الأطلسي.

جاء هذا الاستقرار بعدما مرّر مجلس الشيوخ الأمريكي إجراءً يمهد لإعادة فتح الحكومة الفيدرالية، بعد أطول فترة إغلاق في التاريخ الأمريكي، وهو ما لاقى ترحيبًا من الرئيس دونالد ترامب الذي قال إن بلاده “تقترب جدًا من إنهاء الإغلاق”. وقد ساهم هذا التطور في تحسن معنويات المستثمرين وتقليص خسائر الدولار الأمريكي.

وفي ظل غياب البيانات الاقتصادية الأمريكية نتيجة تعطّل بعض المؤسسات، اتجه المستثمرون إلى خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي للحصول على مؤشرات جديدة بشأن مسار السياسة النقدية. حيث أوضح ألبرتو موسالم من بنك الاحتياطي في سانت لويس أن الاقتصاد الأمريكي ما زال “مرنًا”، مؤكدًا أن التضخم أقرب إلى 3% منه إلى 2%. كما أشارت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي في سان فرانسيسكو، إلى أن الضغوط السعرية تتركز في السلع، وأن خفض الفائدة دعم أسواق العمل دون إشعال التضخم.

تسعّر الأسواق حاليًا احتمالًا بنسبة 60٪ لخفض سعر الفائدة في اجتماع ديسمبر، بعد أن أشار جيروم باول إلى أن أي قرار بالتخفيض “ليس مؤكدًا بعد”.

أما في المملكة المتحدة، فقد أبقى بنك إنجلترا (BoE) على أسعار الفائدة دون تغيير بتصويت 5 مقابل 4 لصالح التثبيت، في خطوة فُسرت على أنها ميل حذر نحو التيسير. ومنذ ذلك الحين، ازدادت توقعات خفض الفائدة في ديسمبر، خصوصًا مع ترقب الأسواق صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتوظيف هذا الأسبوع، والتي ستحدد ما إذا كان المحافظ أندرو بايلي سيمضي في هذا الاتجاه.

كما ينتظر المستثمرون ميزانية نوفمبر البريطانية التي يتوقع معظم المحللين أن تتضمن زيادات ضريبية من قبل وزيرة المالية راشيل ريفز للالتزام بالقواعد المالية الحكومية.

من الناحية الفنية، يظل الزوج في اتجاه هبوطي معتدل، حيث يتداول دون متوسطي 20 و200 يوم عند 1.3254–1.3265. ويحتاج المشترون إلى العودة فوق مستوى 1.3200 لاستعادة الزخم الصعودي، بينما يراقب البائعون منطقة الدعم عند 1.3100، التي قد تمهد الطريق لاختبار القاع الأخير عند 1.3020 المسجل في 4 نوفمبر.