الجنيه الإسترليني يتماسك قرب 1.34 دولار وسط تفاؤل حذر بشأن التجارة وترقب بيانات التضخم الأمريكية

استقر زوج الإسترليني/الدولار بعد ثلاثة أيام من المكاسب، مع هدوء لهجة ترامب تجاه الصين وترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية الحاسمة هذا الأسبوع، وسط توقعات بضغط تيسيري محتمل على بنك إنجلترا.

Oct 20, 2025 - 19:14
الجنيه الإسترليني يتماسك قرب 1.34 دولار وسط تفاؤل حذر بشأن التجارة وترقب بيانات التضخم الأمريكية

استقر زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) خلال تداولات يوم الاثنين، بعد ثلاثة أيام من الارتفاع المتواصل، مع عودة التوازن إلى الأسواق عقب تراجع حدة لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الصين. وسجل الزوج في آخر التعاملات مستوى 1.3425 بعد أن بلغ أعلى مستوى يومي عند 1.3442، في ظل تحسن طفيف في أداء الدولار الأمريكي.

تأتي هذه التحركات وسط حالة ترقب في الأسواق قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) لشهر سبتمبر، المقرر إعلانها يوم 24 أكتوبر، وهي البيانات التي يُتوقع أن تحدد اتجاه السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل بنهاية الشهر. ومع دخول مسؤولي الفيدرالي فترة التعتيم الإعلامي واستمرار إغلاق الحكومة الأمريكية لليوم العشرين دون أي تقدم في المفاوضات، يركز المستثمرون اهتمامهم على التطورات السياسية وتصريحات ترامب التي لا تزال تشكل مصدر تقلب في الأسواق.

وفي سياق العلاقات الأمريكية الصينية، أفادت تقارير أن ترامب وضع مجموعة من المطالب الأساسية لبكين، شملت استئناف مشتريات فول الصويا الأمريكي، وتشديد الرقابة على الفنتانيل، ورفع القيود على صادرات العناصر الأرضية النادرة. ومن المقرر أن يعقد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت لقاءً مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ هذا الأسبوع في ماليزيا، في محاولة لإحياء الحوار التجاري قبل انتهاء الهدنة الحالية في 10 نوفمبر.

على الجانب البريطاني، أشار محللو بنك ING إلى أن تضخم خدمات المملكة المتحدة قد يأتي دون توقعات بنك إنجلترا، وهو ما قد يضيف ضغوطًا تيسيرية طفيفة على السياسة النقدية. وقال الخبير الاستراتيجي فرانشيسكو بيسولي إن بيانات التضخم القادمة قد تدفع منحنى المبادلة نحو المزيد من التيسير وتؤثر سلبًا على أداء الجنيه الإسترليني خلال الأسبوع الجاري.

كما ساهمت بيانات التوظيف الضعيفة في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي في زيادة القلق بشأن تباطؤ سوق العمل، ما عزز التكهنات بإمكانية ميل بنك إنجلترا إلى نهج أكثر حذرًا وربما خفض أسعار الفائدة بحلول مارس 2026 إذا استمر ضعف الزخم الاقتصادي.

من الناحية الفنية، يتحرك زوج الإسترليني/الدولار في نطاق محدود بين 1.3400 و1.3443، مع بقاء المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا عند 1.3472 كحاجز أمام أي ارتفاع إضافي نحو مستوى 1.3500. في المقابل، يمثل المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا عند 1.3411 أولى مناطق الدعم، تليه مستويات 1.3400 ثم 1.3309 و1.3248، والتي قد تُختبر في حال فقد الزوج زخمه الحالي.