الجنيه الإسترليني يحافظ على قوته قبل بيانات التضخم الأمريكية وترقب نمو الاقتصاد البريطاني

سجل الجنيه الإسترليني أداءً قويًا أمام معظم العملات الرئيسية يوم الأربعاء، باستثناء العملات الأنتيبودية، حيث استند إلى تحسن معنويات المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطر المرتفعة، مدعومًا بتوقعات قوية بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع المقبل.

في المملكة المتحدة، تتجه الأنظار نحو بيانات الاقتصاد المحلي المنتظرة يوم الجمعة، وتشمل الناتج المحلي الإجمالي والإنتاج الصناعي لشهر يوليو. وتشير التوقعات إلى أن نمو الاقتصاد البريطاني قد توقف بعد ارتفاعه بنسبة 0.4% في يونيو، فيما يتوقع أن تبقى بيانات الإنتاج الصناعي والتصنيعي مستقرة دون تغير يذكر.

أي إشارات على تباطؤ النمو من شأنها أن تدعم رهانات الأسواق على مزيد من التيسير النقدي من قبل بنك إنجلترا خلال الفترة المتبقية من العام، رغم أن البنك يُرجح أن يُبقي سعر الفائدة دون تغيير عند 4% في اجتماعه القادم.

على الجانب الآخر من الأطلسي، يترقب المستثمرون في الولايات المتحدة صدور بيانات التضخم، سواء مؤشر أسعار المنتجين (PPI) المقرر اليوم أو مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) غدًا الخميس، باعتبارها مؤشرات أساسية ستحدد مسار السياسة النقدية للفيدرالي. ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه الدولار الأمريكي ضغوطًا من بيانات سوق العمل، حيث أظهرت المراجعة الأخيرة لتقرير الوظائف غير الزراعية أن الاقتصاد أضاف 911 ألف وظيفة أقل من التقديرات خلال العام المنتهي في مارس 2025، ما يعكس ضعفًا في سوق العمل قد يعزز مبررات خفض الفائدة.