الجنيه الإسترليني يرتفع فوق 1.34 مع تراجع الدولار بعد خفض الفيدرالي وضعف بيانات العمل الأمريكية

واصل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي صعوده خلال جلسة التداول الأمريكية، مدعومًا بتراجع واضح في قوة الدولار عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إضافة إلى صدور بيانات أضعف من المتوقع من سوق العمل الأمريكي. ويتداول الزوج عند مستوى 1.3417 بعد أن ارتد من أدنى مستوى يومي عند 1.3354، في استمرار لاتجاه صعودي بدأ منذ بداية الأسبوع.

وجاءت البيانات الأمريكية لتزيد الضغوط على الدولار، حيث ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 236 ألفًا خلال الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر مقارنة بـ192 ألفًا في القراءة السابقة المعدلة، بينما تراجعت طلبات الإعانة المستمرة إلى 1.838 مليون دون أن تعكس تحسنًا حقيقيًا في سوق العمل. كما أظهرت بيانات الميزان التجاري انكماش العجز إلى -52.8 مليار دولار في سبتمبر، في مفاجأة إيجابية، لكنها لم تكن كافية لدعم العملة الأمريكية.

وبالتزامن، واصل الدولار الأمريكي تراجعه، حيث هبط مؤشر الدولار إلى نحو 97.73، وهو أدنى مستوى منذ منتصف أكتوبر، رغم إشارة مخطط النقاط لدى الفيدرالي إلى أن معدل الفائدة قد يستقر ضمن نطاق 3.75%–4% بنهاية 2025. هذا الضعف الواسع في الدولار أعطى الجنيه الإسترليني دفعة إضافية نحو الصعود.

وعلى الجانب البريطاني، يترقب المستثمرون بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهر أكتوبر وسط توقعات بارتفاع طفيف بنسبة 0.1% مقارنة بانكماش قدره -0.1% في سبتمبر. كما يتجه التركيز إلى اجتماع بنك إنجلترا الأسبوع المقبل، حيث تشير التوقعات إلى خفض محتمل للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو سيناريو يبدو أن الأسواق قامت بتسعيره بشكل كبير بالفعل.

وتشير النظرة الفنية إلى تحول الاتجاه إلى صعودي، مع بقاء المشترين في السيطرة. ويحتاج الزوج إلى إغلاق يومي مستقر فوق مستوى 1.3400 لتأكيد المسار الصاعد نحو 1.3450 ثم 1.3500. وفي المقابل، يظهر الدعم الأقرب عند المستوى نفسه، يليه المتوسط المتحرك البسيط لـ100 يوم عند 1.3358، والذي قد يشكل منطقة ارتداد في حال حدوث تراجع.