الجنيه الإسترليني يسترد أنفاسه مع هدوء مؤقت في ضغط الدولار الأمريكي
شهد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي انتعاشًا طفيفًا فوق مستوى 1.3450، مستفيدًا من ضعف مؤقت في الدولار وسط عطلة أمريكية وتوترات جيوسياسية مستمرة. ومع انتظار صدور بيانات بريطانية، تبقى تحركات السوق مرهونة بالتطورات السياسية والاقتصادية المقبلة.

ارتفع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي يوم الخميس، مسجلًا تحسنًا طفيفًا تجاوز به مستوى 1.3450، بعد ارتداد فني من أدنى مستوياته عند 1.3400. هذا التحرك جاء نتيجة تراجع مؤقت في زخم الدولار الأمريكي، مدفوعًا بإغلاق الأسواق الأمريكية بسبب عطلة وطنية، ما خفف من حدة الطلب على العملة الخضراء.
في الخلفية، لا تزال التوترات في الشرق الأوسط تلقي بظلالها على الأسواق، مع أنباء عن احتمال توجيه ضربة أمريكية استباقية لمنشأة نووية إيرانية، بحسب مراسل "CBS" على منصة X. وفي حال تنفيذ هذا القرار، فستكون هذه أول عملية عسكرية أمريكية من نوعها منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. من جانبها، نقلت "تايمز أوف إسرائيل" أن حكومة تل أبيب تتوقع رداً أمريكياً حاسمًا خلال 48 ساعة.
بالتزامن، كشفت مصادر دبلوماسية عن اتصالات جارية بين مبعوث واشنطن للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ونظرائه الإيرانيين، مما ساعد نسبيًا في تهدئة ردود فعل الأسواق. وقد أبدى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي استعداد بلاده للمرونة في برنامجها النووي واستئناف المفاوضات، بشرط توقف الهجمات الإسرائيلية. كما أشار إلى عزمه لقاء مسؤولين أوروبيين في جنيف يوم الجمعة.
على الصعيد المحلي، من المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة البريطانية لشهر مايو، لكن من غير المتوقع أن تُحدث تأثيرًا كبيرًا على السوق، إذ تشير التوقعات إلى تراجع بنسبة -0.5%، مقابل ارتفاع سابق بلغ 1.2% في أبريل.
فنيًا، يظل الزوج متماسكًا فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا عند 1.3355، مع وجود دعم فني عند هذا المستوى يشير إلى استمرار الاتجاه الصعودي ما لم تظهر مؤثرات جديدة تعاكس هذا المسار.