الجنيه الإسترليني يستقر عند 1.3230 رغم ضغوط الدولار وقلق النمو بعد ميزانية الخريف
زوج الإسترليني/الدولار يحافظ على توازنه قرب 1.3230 مع دعم ميزانية الخريف البريطانية وتراجع زخم الدولار وسط توقعات قوية بخفض الفائدة الأمريكية.
يحافظ زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي على استقراره حول مستوى 1.3230 خلال تداولات الخميس، في وقت تستوعب فيه الأسواق تفاصيل ميزانية الخريف البريطانية وسط انخفاض السيولة بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة. وتُظهر تحركات الزوج ثباتًا ملحوظًا، مع بقاء التداولات بالقرب من المستويات المسجلة في الجلسة السابقة.
وعلى الصعيد المحلي، جاءت ميزانية الخريف التي أعلنتها وزيرة المالية راشيل ريفز لتقدم للأسواق صورة أوضح حول توجهات السياسة المالية، رغم قيام مكتب مسؤولية الميزانية بخفض توقعات النمو لعام 2025. ورغم هذه المراجعة السلبية، فإن المتعاملين استقبلوا الميزانية بإيجابية، خصوصًا في ظل استمرار التحديات المتعلقة بضعف الإنتاجية وارتفاع التضخم، وهو ما اعتبره محللون مؤشرًا على خلفية اقتصادية ليست مثالية لجذب الاستثمارات.
في المقابل، يواصل الدولار الأمريكي فقدان بعض زخمه نتيجة ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقرر في 9–10 ديسمبر. ولا تزال الأسواق تسعّر احتمالًا مرتفعًا بنسبة 85% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو عامل يحد من قدرة الدولار على الصعود خلال فترات السيولة الضعيفة.
أما بيانات سوق العمل الأمريكية، فقد أظهرت ارتفاع طلبات إعانة البطالة إلى 216 ألف طلب، وهو رقم جاء دون التوقعات، ما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل رغم علامات التباطؤ التدريجي. كما ارتفعت الطلبات المستمرة إلى 1.96 مليون طلب، بينما بقي مؤشر الدولار الأمريكي مستقرًا حول مستوى 99.57 دون تغيير كبير.
وبين استقرار الجنيه وتراجع الدولار، يظل زوج GBP/USD محصورًا في نطاق ضيق وسط غياب محفزات قوية، في انتظار ما ستسفر عنه البيانات المقبلة وقرار الاحتياطي الفيدرالي المرتقب.