الجنيه الإسترليني يستقر قرب قممه الأخيرة وسط ترقب لبيانات الوظائف الأمريكية الحاسمة

يحافظ زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي على موقعه قرب أعلى مستوياته الأخيرة، مدعومًا بضعف أداء الدولار بعد بيانات وظائف أمريكية مخيبة. وتترقب الأسواق تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة الذي قد يكون حاسمًا لاتجاهات الزوج القادمة.

Jun 5, 2025 - 01:36
الجنيه الإسترليني يستقر قرب قممه الأخيرة وسط ترقب لبيانات الوظائف الأمريكية الحاسمة

استمر زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) في التحرك بالقرب من قمته الأخيرة يوم الأربعاء، حيث استفاد من تراجع معنويات الدولار بعد صدور بيانات توظيف أمريكية أقل بكثير من التوقعات. فقد سجل الزوج تداولات قوية أعلى مستوى الدعم 1.3500، مدعومًا بتزايد طلبات الشراء رغم غياب محفزات جديدة من الجانب البريطاني حتى صدور بيانات سوق العمل الأسبوع المقبل.

بيانات ADP الصادرة مؤخرًا أظهرت نموًا ضعيفًا في التوظيف داخل القطاع الخاص الأمريكي، حيث أضيف فقط 37 ألف وظيفة خلال مايو، مقارنة بتوقعات كانت تشير إلى 115 ألف. وعلى الرغم من أن هذه البيانات عادةً لا تعكس بدقة أرقام الوظائف غير الزراعية الرسمية، إلا أنها أثارت قلق المستثمرين قبيل صدور تقرير NFP يوم الجمعة، في ظل بيئة اقتصادية متأثرة بتقلبات السياسات التجارية الأمريكية التي دفعت بعض الشركات لتقليص التوظيف والإنفاق.

كما ساهم تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي ISM، الذي سجل 49.9 وهو أدنى مستوى له منذ قرابة عام، في زيادة الضغوط على الدولار. في المقابل، بقيت الأجندة الاقتصادية البريطانية هادئة، ما جعل تحركات الجنيه الإسترليني أكثر تأثرًا بالتطورات القادمة من الجانب الأمريكي.

ومع حلول الموعد النهائي الذي وضعته إدارة ترامب لتقديم مقترحات تجارية بديلة للرسوم المقررة، ظل الصمت يخيّم على البيت الأبيض، ما زاد من الشكوك حول مآلات هذه السياسات الحمائية. هذا الصمت، إضافة إلى ترقب الأسواق لمداخلات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الخميس وبيانات NFP الجمعة، يُبقي التداولات في حالة توتر حذر.

فنيًا، لا يزال زوج GBP/USD مدعومًا فوق مستوى 1.3500، في ظل تماسك الأسعار فوق المتوسطات المتحركة طويلة الأجل، مما يمنح المشترين الأفضلية. إلا أن استمرار الزخم الصعودي يتوقف على المفاجآت التي قد تحملها بيانات الوظائف الأمريكية خلال الأيام القادمة.