الجنيه الإسترليني يستقر قرب 1.3470 مع استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية لليوم السادس وغياب البيانات الاقتصادية
حافظ زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار على استقراره قرب 1.3470 وسط استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية وتراجع المعنويات في الأسواق، بينما ينتظر المستثمرون تصويت مجلس الشيوخ وخطابات مسؤولي الفيدرالي خلال الأسبوع.

استقر زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) خلال جلسة الاثنين حول 1.3474، دون تغير يذكر، وسط حالة ترقب تسود الأسواق مع دخول إغلاق الحكومة الأمريكية يومه السادس، وغياب البيانات الاقتصادية المحفزة للحركة.
وتتجه الأنظار إلى تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي المقرر في وقت لاحق اليوم لمحاولة تمرير مشروع قانون تمويل مؤقت، بينما يحذر البيت الأبيض من تسريحات جماعية للموظفين الفيدراليين إذا استمر الجمود المالي. ووفقًا لتقارير بلومبرغ، يواصل البيت الأبيض الضغط على الديمقراطيين لتجنب تفاقم الأزمة.
يأتي ذلك فيما يستعد المستثمرون لأسبوع مزدحم بخطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب صدور محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة (FOMC)، الذي قد يقدم إشارات جديدة حول مسار السياسة النقدية المقبلة.
من جهة أخرى، حذر دويتشه بنك من أن معنويات المستهلك الأمريكي، المقرر صدورها من جامعة ميتشغان لاحقًا هذا الأسبوع، قد تتراجع إلى أدنى مستوياتها القياسية نتيجة استمرار الجمود في واشنطن. وأشار محللو البنك إلى إمكانية هبوط المؤشر إلى 50.1 نقطة فقط مقابل 55 في الشهر السابق، مستندين إلى تراجع الثقة خلال فترات الإغلاق الحكومي السابقة.
أما في المملكة المتحدة، فالمشهد الاقتصادي لا يزال يفتقر إلى البيانات المهمة، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات في قطاع البناء تحسنًا طفيفًا من 45.5 إلى 46.2 في سبتمبر، بحسب S&P Global، لكنه بقي في نطاق الانكماش.
في المقابل، كشفت صحيفة التايمز عن مراجعات جديدة من مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) أظهرت أن الاقتصاد البريطاني يتقلص بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا، مع تراجع في مدخرات الأسر، ما يعمّق المخاوف بشأن الركود التضخمي.
ورغم ضعف البيانات البريطانية، يرى بعض المحللين أن الفجوة بين سياسات الفيدرالي وبنك إنجلترا قد تمنح الزوج دعمًا محدودًا على المدى القصير، لكن استمرار الإغلاق الأمريكي لفترة طويلة قد يعزز قوة الدولار كملاذ آمن ويحد من أي مكاسب للجنيه الإسترليني.
التحليل الفني
يبقى الاتجاه العام للزوج محايدًا في ظل غياب محفزات قوية. وتتمثل مناطق المقاومة عند 1.3495 (المتوسط المتحرك لـ100 يوم) و1.3500 (المتوسط المتحرك لـ20 يومًا)، تليها القمة السابقة في 17 سبتمبر عند 1.3726.
أما على الجانب السلبي، فإن الانخفاض دون مستوى 1.3400 قد يفتح الباب لاختبار قاع 25 سبتمبر عند 1.3324، ثم الدعم النفسي عند 1.3300.
بوجه عام، يُتوقع أن يظل الزوج في نطاق ضيق حتى تظهر إشارات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي أو تطورات ملموسة في أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكية.