الجنيه الإسترليني يقفز لأعلى مستوى في أسبوع مع استمرار ضغوط الدولار بعد بيانات توظيف ضعيفة وإغلاق الحكومة الأمريكية
ارتفع الجنيه الإسترليني إلى ذروة أسبوعية أمام الدولار، مدعومًا بضعف بيانات التوظيف الأمريكية وتداعيات الإغلاق الحكومي، وسط ترقب لتوجهات الفيدرالي.

حقق الجنيه الإسترليني صعودًا قويًا أمام الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، حيث قفز زوج الإسترليني/الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 24 سبتمبر، مستفيدًا من التراجع العام للعملة الأمريكية بفعل بيانات التوظيف السلبية ومخاوف الإغلاق الحكومي. وفي لحظة كتابة التقرير، جرى تداول الزوج عند 1.3520، محققًا مكاسب تفوق %0.50 ومواليًا ارتفاعه لليوم الرابع على التوالي.
جاء هذا الأداء مدفوعًا بالبيانات الصادرة عن مؤسسة ADP، والتي أظهرت تراجع التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي بنحو 32 ألف وظيفة خلال سبتمبر، في حين كانت التقديرات تشير إلى زيادة قدرها 50 ألفًا. وزادت الصورة قتامة بعد مراجعة بيانات أغسطس إلى خسارة قدرها 3 آلاف وظيفة بدلًا من مكاسب معلن عنها سابقًا بواقع 54 ألفًا. وأكد كبير الاقتصاديين في ADP، نيلّا ريتشاردسون، أن هذه الأرقام تعكس حذر الشركات الأمريكية في التوظيف على الرغم من النمو الاقتصادي القوي في الربع الثاني.
زاد من الضغوط على الدولار استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية، الذي أثار الشكوك بشأن صدور تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، مما دفع المستثمرين إلى التعامل مع أرقام ADP كمرجع أساسي لتوجهات سوق العمل.
وعلى صعيد آخر من البيانات، أظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن S&P Global استقرارًا عند مستوى 52، ليؤكد استمرار القطاع في توسع معتدل للشهر الثاني على التوالي. وفي المقابل، ارتفع مؤشر ISM الصناعي إلى 49.1 نقطة من 48.7 في أغسطس، متجاوزًا التوقعات الطفيفة البالغة 49.0، لكنه ظل داخل نطاق الانكماش.
هذه التطورات مجتمعة عززت توقعات الأسواق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيضطر لمزيد من تيسير سياسته النقدية خلال الفترة المقبلة، وهو ما يواصل الضغط على الدولار ويمنح الجنيه الإسترليني دفعة قوية نحو مستويات أعلى.