الجنيه الإسترليني ينتعش بدعم من بيانات بريطانية قوية قبل محادثات التجارة الأمريكية-الصينية

ارتفع الجنيه الإسترليني يوم الجمعة بعد صدور بيانات بريطانية فاقت التوقعات لمبيعات التجزئة ومؤشرات مديري المشتريات، مما عزز التفاؤل بشأن الاقتصاد البريطاني قبل محادثات تجارية حساسة بين واشنطن وبكين.

Oct 24, 2025 - 12:28
الجنيه الإسترليني ينتعش بدعم من بيانات بريطانية قوية قبل محادثات التجارة الأمريكية-الصينية

سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا أمام معظم العملات الرئيسية خلال تعاملات الجمعة، مدعومًا بسلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية من المملكة المتحدة، شملت ارتفاع مبيعات التجزئة وتحسن مؤشرات مديري المشتريات الأولية لشهر أكتوبر، ما أعاد الثقة جزئيًا في قوة الاقتصاد البريطاني.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.5% على أساس شهري في سبتمبر، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى تراجع قدره 0.2%. وعلى أساس سنوي، نما الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 1.5% مقارنة بتقديرات السوق البالغة 0.6%، في إشارة إلى استمرار صلابة الطلب المحلي رغم الضغوط الاقتصادية.

كما أظهرت أرقام S&P Global أن النشاط الاقتصادي في القطاع الخاص توسع بوتيرة أسرع من المتوقع، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب إلى 51.1 نقطة مقابل توقعات بلغت 50.6 وقراءة سابقة عند 50.1. وسجل قطاع الخدمات تحسنًا طفيفًا ليصل إلى 51.1 نقطة، بينما ارتفع المؤشر التصنيعي إلى 49.6، ما يشير إلى تباطؤ وتيرة الانكماش في المصانع البريطانية.

ويرى مراقبون أن هذه الأرقام قد تمنح صانعي السياسة في بنك إنجلترا متنفسًا مؤقتًا وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو. وكانت عضو لجنة السياسة النقدية، سواتي دينغرا، قد حذرت مؤخرًا من أن تصاعد التوترات التجارية العالمية قد يضغط على النمو ويزيد من عدم اليقين الاقتصادي.

وفي أسواق العملات، استقر زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) حول مستوى 1.3330 خلال الجلسة الأوروبية، في وقت يترقب فيه المستثمرون نتائج المحادثات التجارية المرتقبة بين وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ، والتي تتزامن مع قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا في ماليزيا.

كما تتجه الأنظار نحو بيانات التضخم الأمريكية المؤجلة لشهر سبتمبر، وسط توقعات بارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 3.1% سنويًا. ويعتقد المحللون أن أي مفاجأة تصاعدية في أرقام الأسعار قد تؤثر على توقعات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.

من الناحية الفنية، يتداول الجنيه الإسترليني دون المتوسط المتحرك الأسي لعشرين يومًا عند 1.3395، ما يعكس ميلًا هبوطيًا على المدى القصير. فيما يشكل مستوى 1.3140 دعمًا رئيسيًا، بينما يظل الحاجز النفسي عند 1.3500 مقاومة بارزة أمام أي محاولة صعود جديدة.