الجنيه الإسترليني ينتعش بقوة بعد بيانات تضخم مفاجئة تدفع الأسواق لإعادة حسابات خفض الفائدة

قفز الجنيه الإسترليني مقابل العملات الرئيسية بعد تسارع التضخم في المملكة المتحدة خلال يونيو، ما دفع المتداولين لتقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا في الأمد القريب. تأتي هذه التحركات رغم استمرار الضغوط من قوة الدولار الأمريكي وتزايد التوترات التجارية العالمية بفعل تعريفات ترامب.

Jul 16, 2025 - 10:22
الجنيه الإسترليني ينتعش بقوة بعد بيانات تضخم مفاجئة تدفع الأسواق لإعادة حسابات خفض الفائدة

سجل الجنيه الإسترليني انتعاشًا ملحوظًا يوم الأربعاء، مرتفعًا أمام سلة من العملات الرئيسية بعدما أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني أن التضخم في المملكة المتحدة تجاوز التوقعات خلال يونيو. فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 3.6% مقارنة بـ3.4% في مايو، بينما صعد المؤشر الأساسي الذي يستثني المكونات الأكثر تقلبًا إلى 3.7%، متجاوزًا تقديرات السوق. كذلك، نما التضخم في قطاع الخدمات بمعدل ثابت عند 4.7%، مما يعزز ضغوط الأسعار التي يراقبها بنك إنجلترا عن كثب.

هذا التطور دفع المستثمرين لإعادة النظر في توقعاتهم بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة البريطانية هذا العام، بعدما كانوا قد رجحوا بقوة هذا السيناريو في ظل علامات التباطؤ بسوق العمل. ومع ذلك، قد يجد البنك المركزي البريطاني نفسه في مأزق دقيق بين مكافحة التضخم ودعم سوق العمل المتراجع، خاصة مع انتظار بيانات الوظائف للثلاثة أشهر حتى مايو والتي ستصدر يوم الخميس.

وفي المقابل، أظهر تقرير التضخم الأمريكي الأخير أن التعريفات التي أعاد الرئيس ترامب فرضها بدأت ترفع أسعار السلع مثل الأثاث والملابس، ما عزز الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل. بالتزامن، دفع ذلك المتداولين لتخفيف توقعاتهم بشأن أي تيسير نقدي سريع من الفيدرالي.

فنياً، وبعد سلسلة خسائر دامت ثمانية أيام، ارتد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي ليقترب من 1.3400، رغم بقائه دون متوسطاته المتحركة الهامة، ما يشير إلى استمرار الضغط الهبوطي على المدى القريب. بينما يتوقع المحللون أن يلعب مستوى الدعم قرب 1.3140 دورًا محوريًا في حال عودة الضغوط البيعية، مع بقاء مستوى 1.3585 كمقاومة رئيسية في حال استئناف الصعود.