الجنيه الاسترليني ينخفض دون 1.3400 أمام الدولار الأمريكي مع تصاعد التوقعات بتخفيض الفائدة من بنك إنجلترا

واصل زوج الجنيه الاسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) تراجعه لليوم الثاني على التوالي، حيث انخفض إلى ما دون مستوى 1.3400، ليصل إلى 1.3390 خلال تداولات الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء. يواجه الزوج ضغوطًا بسبب الارتفاع الملحوظ في الدولار الأمريكي، الذي استفاد من التفاؤل المتزايد بشأن تطورات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. كما يترقب المتداولون البيانات الاقتصادية القادمة، بما في ذلك مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر مارس، الذي يعد مقياسًا رئيسيًا للتضخم في الولايات المتحدة.
على الرغم من الضغوط العالمية، يظهر الدولار الأمريكي قوة ملحوظة، حيث تماسك مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) فوق مستوى 99.00، مدعومًا بتعافي عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي استردت بعض خسائرها بعد سلسلة من الانخفاضات استمرت أربعة أيام. عوائد السندات لأجل عامين و10 سنوات تتداول الآن حول مستويات 3.66% و4.17% على التوالي.
على صعيد آخر، أظهرت بيانات سوق العمل الأمريكي لشهر مارس انخفاضًا في فرص العمل، حيث تراجع مؤشر JOLTS إلى 7.19 مليون، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2024، مما يعكس حالة من التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة.
من جانب آخر، يتعرض الجنيه الاسترليني لضغوط إضافية وسط تزايد التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يقرر خفض معدلات الفائدة في اجتماعه المقبل في مايو، مما يعزز من رهانات التيسير النقدي. تصريحات صانعة السياسات في بنك إنجلترا، ميجان جرين، التي أشارت إلى أن التعريفات الجمركية قد تؤدي إلى انخفاض التضخم في المملكة المتحدة، إضافة إلى قلق السوق من تأثيرات اقتصادية سلبية، زادت من التشاؤم حول الاقتصاد البريطاني.