الدولار/الفرنك يتراجع لأدنى مستوياته في ستة أسابيع مع ترقب حاسم لبيانات التوظيف الأمريكية
يتأرجح زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري بالقرب من أدنى مستوياته منذ ستة أسابيع عند 0.8200، وسط ترقب حذر لبيانات الوظائف الأمريكية غير الزراعية التي قد تحدد اتجاه السوق. تزايدت الضغوط على الدولار بعد بيانات اقتصادية ضعيفة، في حين عززت مؤشرات الانكماش في سويسرا احتمالات خفض الفائدة.

يتداول زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري (USD/CHF) قرب مستوى 0.8200، وهو أدنى مستوى له في نحو ستة أسابيع، وذلك في ظل توجّه الأسواق نحو الحذر قبيل صدور بيانات التوظيف غير الزراعي الأمريكية المرتقبة لشهر مايو، التي تُعد مؤشرًا حيويًا لتقييم صحة سوق العمل الأمريكية واتجاه السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
جاء هذا الضعف في أداء الدولار الأمريكي عقب بيانات اقتصادية خيّبت آمال المستثمرين، حيث أظهرت أرقام التوظيف الصادرة عن ADP أن القطاع الخاص أضاف فقط 37 ألف وظيفة خلال مايو، وهو أضعف نمو منذ أزمة كوفيد. كما أظهر مؤشر مديري المشتريات الخدمي (ISM) تباطؤًا غير متوقع في نشاط قطاع الخدمات، بالتزامن مع زيادة في تكاليف المدخلات، مما أثار مخاوف من احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة من الركود التضخمي، حيث يتباطأ النمو بينما تظل الأسعار مرتفعة.
في سياق السياسة التجارية، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بظلال من الشك على تقدم المحادثات التجارية مع الصين، مشيرًا إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، ما زاد من حالة عدم اليقين العالمي.
أما في سويسرا، فقد أظهرت بيانات التضخم أن مؤشر أسعار المستهلكين انخفض بنسبة 0.1٪ في مايو، مما عزز التوقعات بأن البنك الوطني السويسري (SNB) قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر في 19 يونيو. وأكد نائب رئيس البنك الوطني السويسري، مارتن شليغل، في تصريحات حديثة، أن التضخم قد يدخل منطقة سلبية في الأشهر المقبلة، إلا أن البنك يفضل التريث ويركز على استقرار الأسعار على المدى المتوسط، حتى في ظل قراءة سلبية للتضخم.
في ظل هذه المعطيات، تتجه أنظار الأسواق العالمية إلى تقرير الوظائف الأمريكي المنتظر، والذي من شأنه أن يحدد مسار الدولار خلال الفترة المقبلة، بينما يظل الفرنك السويسري مدعومًا جزئيًا من توقعات تيسير السياسة النقدية في الداخل.