الدولار/الين يتراجع وسط صدمة استقالة رئيس وزراء اليابان وتوقعات سياسة نقدية متساهلة

تعرض زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) لانخفاضات حادة يوم الاثنين، حيث تسببت الأنباء عن الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء الياباني شغيرو إيشبا في زيادة الضغوط على العملة اليابانية. وبينما تستعد طوكيو لاختيار قيادة جديدة، ازدادت الرهانات على أن بنك اليابان سيواصل سياسته النقدية المتساهلة دون رفع وشيك لأسعار الفائدة، وهو ما انعكس على حركة الأسواق.

افتتح الزوج تعاملات الأسبوع عند مستوى 148.25 قبل أن يغلق فجوة عطلة نهاية الأسبوع ويهبط مجددًا إلى ما دون 147.50. ولا يزال التداول محصورًا في نطاق ضيق بين المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند 147.90 والمتوسط المتحرك لـ50 يوم عند 147.20، مما يعكس حالة من التردد في اتجاه الأسعار على المدى القصير.

الاستقالة لم تأتِ بمعزل عن التطورات الاقتصادية؛ إذ كشف إيشبا أنه كان يعتزم ترك منصبه بعد الهزيمة الانتخابية لحزبه في وقت سابق من الصيف، لكنه فضّل الانتظار حتى إنجاز اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة. فقد تمكن من إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتخفيض الرسوم الجمركية على السلع اليابانية من 25% إلى 15%، قبل أن يعلن عزمه على التنحي.

ورغم أن معدلات التضخم في اليابان ما زالت أعلى من هدف البنك المركزي لفترة طويلة، إلا أن بنك اليابان يبدو أكثر ميلاً للتريث بشأن أي خطوات إضافية لرفع الفائدة في ظل الغموض السياسي. ويشير مراقبون إلى أن هذا المزيج من عدم الاستقرار الحكومي والسياسة النقدية الحذرة قد يبقي الين تحت ضغط في المدى القريب، فيما تظل الأسواق الآسيوية مدعومة بالتوقعات بأن البنك لن يتعجل تشديد سياسته.