الدولار الأسترالي في دائرة الضوء: ترقّب مزدوج بين الفيدرالي الأمريكي وبيانات التوظيف

سجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي، مستفيدًا من التراجع النسبي للأخير قبيل إعلان قرار السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وجرى تداول زوج AUD/USD قرب مستوى 0.6506، مدعومًا باستقرار نسبي أعلى من المتوسط المتحرك على مدى عشرة أيام، في ظل مكاسب يومية تجاوزت نصف نقطة مئوية.

الأنظار حاليًا تتجه إلى اجتماع الفيدرالي الذي من المتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن المستثمرين يترقبون تحديثًا هامًا في ملخص التوقعات الاقتصادية، والذي قد يحمل إشارات حاسمة بشأن التضخم والنمو وجدول تخفيضات الفائدة خلال الشهور المقبلة.

تُظهر تقديرات الأسواق، وفق أداة FedWatch من CME، أن هناك احتمالًا بنسبة تتجاوز 56% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول سبتمبر. ومع ذلك، فإن أي تغييرات في نبرة السياسة أو تقليص في عدد التخفيضات المتوقعة قد يعزز الدولار الأمريكي، ويضغط بالتالي على الزوج. أما إذا جاءت التوقعات أكثر مرونة، فقد يُعزز ذلك أداء الدولار الأسترالي.

في الجانب الآخر، تنتظر الأسواق بيانات التوظيف في أستراليا لشهر مايو، المقرر صدورها يوم الخميس. وتشير التقديرات إلى إضافة نحو 25 ألف وظيفة، مع بقاء معدل البطالة مستقرًا عند 4.1%. وقد تدفع النتائج الإيجابية بنك الاحتياطي الأسترالي إلى تبني موقف أكثر حذرًا تجاه تخفيف السياسة النقدية.

فنيًا، يستقر زوج AUD/USD حول 0.6522، مقتربًا من مقاومة فيبوناتشي عند 0.6549. ويُعد المتوسط المتحرك لعشرة أيام عند 0.6507 دعمًا فوريًا، بينما يُمكن أن يشير أي كسر واضح دون 0.6428 إلى تحوّل سلبي أعمق، مستهدفًا مستويات أدنى عند 0.6307.

ترتبط تحركات الزوج القادمة بدرجة كبيرة بقرارات الاحتياطي الفيدرالي وتصريحات رئيسه جيروم باول، إضافة إلى نتائج تقرير الوظائف الأسترالي، مما يضع الأسواق أمام يوم مزدحم بالتقلبات المحتملة.