الدولار الأسترالي يترنح أمام قوة الدولار الأمريكي وسط ترقب قمة ترامب – زيلينسكي وتطورات الفيدرالي

شهد زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي (AUD/USD) تراجعًا ملحوظًا مع بداية تعاملات الأسبوع، حيث انخفض إلى ما دون مستوى 0.6500 خلال جلسة نيويورك يوم الاثنين، متأثرًا بانتعاش قوة الدولار الأمريكي المدعومة بارتفاع عوائد السندات الحكومية وتزايد حذر المستثمرين مع تصاعد التوترات الجيوسياسية.

مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، ارتفع بالقرب من 98.14 ليستعيد زخمه بعد أن لامس أدنى مستوى له في أسبوعين خلال الأسبوع الماضي. ويأتي هذا التعافي في وقت يترقب فيه المستثمرون خفضًا محتملًا للفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل بشهر سبتمبر، ما يضع سقفًا لتفاؤل الدولار على المدى القريب.

في واشنطن، تجري حاليًا قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحضور قادة أوروبيين بارزين، بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس. وتأتي هذه القمة بعد اجتماع ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة الماضي، والذي انتهى دون تحقيق اختراق ملموس، لكنه فتح الباب أمام بحث إطار أمني طويل الأمد يشمل أوكرانيا وجيرانها عبر ضمانات دولية وآليات للحد من التسلح.

على الجانب الأسترالي، يبقى الدولار في وضع ضعيف رغم الاستقرار المحلي النسبي. فقد أقدم بنك الاحتياطي الأسترالي هذا الشهر على خفض سعر الفائدة إلى 3.60%، مشيرًا إلى ضعف نمو الإنتاجية وتباطؤ إنفاق الأسر، مع توقعات بمزيد من التيسير النقدي إذا واصل التضخم مساره النزولي.

أما على صعيد البيانات المقبلة، ينتظر المتداولون مؤشر ثقة المستهلك من وستباك المقرر صدوره الثلاثاء، والذي سيعطي لمحة مبكرة عن معنويات الأسر بعد قرار خفض الفائدة. وعلى المستوى العالمي، يترقب المستثمرون محضر اجتماع الفيدرالي يوم الأربعاء، يليه خطاب رئيسه جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة، بحثًا عن أي إشارات جديدة حول سياسة خفض الفائدة والتوقعات الاقتصادية للفترة القادمة.